تذرف العيون دمعا ويعتبر القلوب الما لفراقك ايه الفارس المغوار والبطل المقدام ، عانق جسمك الطاهر الثرى بعد أن رفعت روحك إلى بارئها لتسكن بمشيئة المولى جنة الخلد ستبقى خالدا فينا ماحيينا عشت زاهدا ورحلت عن هذه الدنيا جائعا لم تجد زادا حين بحت عنه في ساحة القتال لتتقوى به عند النزال ، لم تتراجع إلى الوراء لتجد الموائد من خلفك تأكل منها اللئام وسارقي الرجال الكرام تقدمت شاهرا سيفك لتفتك بالبغاة قتلا وتنكيلا وتسقط أمام جبروتك وعنفوانك وكبريائك القلاع الحصينة والقرون الأربعة وكنت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ القرن الخامس من جبال كهبوب الشامخة لولا طلقة غادره من قناص غادر نالت من جسمك المنهك بالفاقة وعقلك المثقل بهموم الوطن . قتلوك اعدائك برصاصهم وخذلوك من خلفك بجبنهم ونذالتهم خذلوك حيا عندما لم يلبوا مطالبك وخذلوك ميتا عندما تركوا جسمك المسجى على التراب تعبث به اياد قذره تتأخر بمقتلك . نزل خبر استشهادك علينا كالصاعقة ، تسابق محبيك من كل حدب وصوب لانتشالك من براثن الكلاب المعاوية قطعوا عشرات بل مئات الكيلومترات ليصلوا بعد فوات الأوان في حين كان قريبا منك قيادات لم تفصلها عن موقع استشهادك سوى بضعة كيلومترات لم تحرك ساكنا تتسابق بكل وقاحه بتقديم واجب العزاء لأولادك ليقول لهم شبلك وضاح وبأخلاق عالية لم أقبل العزاء إلا بعد إيصال جثمان والدي . عزائنا لك يا شهيد الوطن أن نسير على خطك الذي رسمته ونهجك الذي ارتضيته وقاتلت ودفعت روحك ثمنا لأجله ويحمل الراية من بعدك ابنك وضاح واخوته ونجد فيه روحك الوثابة إلى القادم الجميل بأذن الله . نم قرير العين فأعين الجبناء ستظل ترقب عن كثب عمر قادم من خلف الاكمه . عقيد ركن/ سمير صالح يوسف قائد جبهة العدالة الغربية