أكد المجلس الأعلى للتنسيق بين نقابات الجامعات الحكومية استمرار فعاليات الإضراب الشامل حتى تحقيق كافة المطالب. وأكد مصدر مسؤول في المجلس على الالتزام بفعاليات الإضراب محذرا من الإلتفات للإشاعات والمحاولات الهادفة إلى زعزعة وإحباط فعاليات الإضراب الناجحة. وثمن المصدر الإلتزام الصادق والمبدئي من قبل أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بقرارات المجلس الأعلى وإستجابتهم الكبيرة لدعوة الإضراب. وعن الجهود التي يبذلها المجلس مع الجهات المعنية للتوصل لحلول أكد المصدر أن هناك جهود حثيثة تبذل في هذا الإطار مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي في " حكومة الانقاذ " حسين حازب لتدارس ومناقشة الحلول التي تسعى الوزارة والحكومة لتقديمها. وأشار المصدر أن المجلس التقى صباح اليوم بحازب الذي تعاطى بمسؤولية وإيجابية مع مطالب النقابات، حسب قوله. مهيبا "بجميع منتسبي النقابات لتدعيم تلك الجهود المبذولة لتلبية المطالب المشروعة والممكنة والإستمرار بالإلتزام بفعاليات الإضراب الشامل في الإيام القادمة بمختلف جوانبها، وعلى رأسها عدم تسليم أسئلة الإمتحانات في جميع الكليات والأقسام كي لا يفقد الإضراب فاعليته كوسيلة قانونية لانتزاع الحقوق" وأشاد بسعي الوزير الجاد للتخفيف من معاناة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم. الجدير بالذكر أن جامعات (صنعاء، وذمار، وعمران، تعز، والحديدة) تشهد إضرابا شاملا منذ السابع من يناير للمطالبة بصرف المرتبات المتأخرة منذ خمسة شهور. على صعيد متصل أكدت نقابة التدريس بجامعة صنعاء على مواصلة الإضراب الشامل في الجامعة خلال الأسبوع القادم. ووجهت النقابة في بيان لها شكرها لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة بنجاح الأسبوع الأول من الاضراب الشامل ، معتبرة بأن ذلك عكس موقفاً حقوقياً واعياً وشجاعاً. وفي حين أكدت النقابة على مواصلة الاضراب الشامل خلال الأيام القادمة ، اشارت في بيانها إلى الجهود المشتركة بين النقابة ووزير التعليم العالي في " حكومة الانقاذ" لدى رئاسة الوزراء ووزارة المالية والمستمرة لتوصل إلى حلول لأزمة الرواتب. ودعت النقابة أعضاءها إلى الاستمرار في الالتزام بفعاليات الإضراب الشامل في الأيام القادمة بمختلف جوانبها، وعلى رأسها عدم تسليم أسئلة الامتحانات الفصلية في جميع الكليات والأقسام. وحذرت النقابة من عقد الاختبارات الفصلية ، مشيرة إلى عدم جواز عقدها قانوناً في ظل الإضراب، محملة أي خرق الإضراب من قبل أي عضو هيئة تدريس المسؤولية الأخلاقية تجاه زملائهم وزميلاتهم الذين قالت بأنهم يذوقون الأمرين في حياتهم المعيشية. ودعت النقابة اعضاءها إلى الإبلاغ عن أية حالة من حالات التهديد أو الضغط غير القانوني التي قد يواجهوها، بغرض التعامل معها وفق الأطر القانونية. وكانت الهيئة الادارية للنقابة قد قامت يوم أمس بزيارة لعدد من كليات الجامعة للالتقاء بأعضاء هيئة التدريس ، حيث التقت الهيئة الادارية بعمادة كلية الحاسوب واعضاء هيئة التدريس بالكلية.
كما زارت الهيئة الادارية كلية الطب والتقت بنائب عميد الكلية الدكتور علي الميري وعدد من اعضاء هيئة التدريس بالكلية.
على ذات السياق أعلن عدد من المثقفين والأدباء والنشطاء عن حملة تضامن وتأييد لمطالب اعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء .
وأدانوا في بيان صادر عن الحملة الاعتداءات والتهديدات الذي تعرض لها رئيس نقابة اعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري واعضاء الهيئة الادارية واعضاء هيئة التدريس بالجامعة على خلفية مطالبهم بصرف الرواتب المتأخرة.
مطالبين في بيانهم باحترام استقلال التعليم والعملية التربوية والاكاديمية ، داعيين كل فئات وشرائح المجتمع والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني إلى رفض وإدانة تجويع اساتذة الجامعات وتهديد حياتهم والنيل من كرامتهم.
مطالبين منظمات العفو الدولية ، وحقوق الإنسان، وهيئات التدريس والمحامين في البلاد العربية والعالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية مساندة المعلمين اليمنيين، واساتذة الجامعات اليمنية وجامعة صنعاء واساتذتها.
نص البيان :
الزملاء والزميلات أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء تتوجه إليكم الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء بخالص التقدير والاعتزاز على مواقفكم الرائعة تجاه الفعاليات والقرارات النقابية، والتي تمثلت في مشاركتكم الفاعلة، والتزامكم المسؤول، واللذان تجسدا في هذه المرحلة من العمل النقابي الحقوقي المطالب بالحق الأساسي المتمثل في المرتبات والأجور. هذا العمل النقابي الذي تدرج بكل عقلانية ومسؤولية حتى الوصول إلى مرحلة الإضراب الشامل الذي بدأ تدشينه في السابع من يناير الجاري، وما زال متواصلاً؛ والذي أثبتم فيه موقفاً حقوقياً واعياً وشجاعاً. إن الهيئة الإدارية للنقابة وخلال مرحلة الإضراب الشامل وما قبلها لم تألُ جهداً في التواصل مع كافة الجهات المعنية في سبيل الوصول إلى حلول مرضية لأزمة المرتبات تلمسونها على أرض الواقع. وما زالت الجهود المشتركة بين النقابة والأخ/ وزير التعليم العالي والبحث العلمي لدى رئاسة الوزراء ووزارة المالية مستمرة للوصول إلى تلك الحلول المنشودة. وهي الجهود التي نقدر من خلالها التفهم الإيجابي للأخ الوزير لمطالبكم الحقوقية المشروعة، وسعيه بالاشتراك مع النقابة لتلبيتها؛ لما فيه المصلحة العامة. الإخوة والأخوات إن تدعيم تلك الجهود المبذولة لتلبية المطالب المشروعة والممكنة يتطلب استمرار التزامكم بفعاليات الإضراب الشامل في الأيام القادمة بمختلف جوانبها، وعلى رأسها عدم تسليم أسئلة الامتحانات في جميع الكليات والأقسام، كجزء لا يتجزأ من عملية الإضراب الشامل الذي لا ينبغي أن يفقد فاعليته كوسيلة ضغط قانونية لانتزاع الحقوق المشروعة. والهيئة الإدارية إذ تؤكد على ضرورة الالتزام الصارم بفعاليات الإضراب الشامل بما في ذلك الاختبارات الفصلية التي لا يجوز قانوناً عقدها في ظل الإضراب، فإنها تحمل كل زميل أو زميلة يخرق الإضراب المسؤولية الأخلاقية تجاه زملائهم وزميلاتهم الذين يذوقون الأمرين في حياتهم المعيشية. كما تهيب الهيئة الإدارية بكم عدم الالتفات لأي شائعات أو تهديدات تصدر من هنا أو هناك بهدف إضعاف موقفكم النقابي، وحرمانكم من حقوقكم المشروعة. وتدعوكم إلى الإبلاغ عن أية حالة من حالات التهديد أو الضغط غير القانوني التي قد تواجهونها بهدف إثنائكم عن موقفكم النقابي المشروع؛ وذلك كي يتم التعامل معها وفق الأطر القانونية. والله الموفق،،،
صادر عن الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء الخميس الموافق 12 يناير 2017م
