دامت رحى المعارك في الجنوب وقتل من قتل واسر من اسر وجرح من جرح وهؤلاء (ابطال). ولكن هناك من (شل) ونهب وسرق على حساب (المقاومة) وكما يصف نفسه انه شرعي وانه (ضد) الميليشيا الانقلابية، (سرقوا) الالوية و(نهبوا) مخازن الاسلحة وحتى (الطويق-النوافذ) والابواب والحنفيات والمواصير (روحوها) عند زوجاتهم، بينما المقاتلين (الابطال) يصولون ويجولون يقاتلون ويقتلون عن يمين (تجار الحروب ) وعن شمالهم ولم يمدوهم حتى ب(بطلقة رصاص) من الذي (سرقوه) او حتى (صحة) ماء.
(يطلعون) في الشاشات وامام الكاميرات يثرثرون ولا يفعلون ويصورون انفسهم للناس بصورة الملك وهم (شياطين) ، يبيعون الديزل والبنزين للميليشيا ويحسبون انهم يحسنون صنعا ، يتاجرون بدماء الشهداء فبئس ما يتاجرون ، يدعون حب الوطن ولكنهم (يغدرون) ، يمقتون المناطقية وهم لها يدعمون و يتشدقون بالوطنية ويصفون الجنوب بحبيبتهم ، ولكن هل يعقل ان يجبن المحب عن فداء حبيبته؟؟؟
اكثر الذين نراهم اليوم يسرحون ويمرحون وماسكين بمقاليد الامور (ويتزنطون) على الشعب المغلوب على امره لم نجد لهم ولاء لذريتهم اسم بين اسماء المقاتلين والشهداء وان كانوا كما يدعون بانهم يحبون الجنوب ، فلماذا لم يقاتلوا؟ واين هم حين حمي الوطيس؟ ولكن هؤلاء حقا هم تجار الحروب.