عبّر نائب المدير العام التنفيذي لشئون النظافة في صندوق النظافة والتحسين بالعاصمة المؤقتة عدن المهندس غالب أحمد مسعد عن أمله في أن تقف وسائل الإعلام وقنوات الاتصال المرئية والمسموعة والمكتوبة المختلفة إلى جانب جهود نظافة مدينة عدن وأنشطة التوعية البيئية لما لها من تأثير على المجتمع أفراداً وجماعات وقدرات مباشرة على توجيه الناس إلى التعاون والمشاركة في أعمال النظافة والحفاظ على سلامة البيئة والالتزام بالقواعد والوسائل السليمة في التعامل مع النفايات . وقال في تصريح صحفي إن انخفاض وتيرة الوعي البيئي وانتشار ظاهرة اللامبالاة لدى أغلب الناس ومخلفات الحرب العبثية الظالمة على عدن هي أكبر التحديات التي تواجه جهود النظافة ، فالوعي البيئي ما زال في وضع منخفض رغم مساعي الصندوق ممثلاً بمركز التوعية البيئية وفرقه الميدانية المتواجدة في كل مديريات عدن وتواصلها بشكل مباشر يومياً مع المستهدفين في الأسواق والأحياء والمدارس ومختلف التجمعات العامة من أجل التوعية البيئية إلّا أن هذه المساعي بحاجة إلى مساعدة إعلامية مكثفة لتنضج ثمارها . وأضاف قائلاً إن الوعي البيئي السائد حالياً مازال فقط يقتصر على الفهم والإدراك لدى كثير من الناس ولم ينتقل إلى مرحلة السلوك والتطبيق ، مشيراً إلى أن حملات النظافة التي ينفذها الصندوق في أماكن مختارة بصورة شبه يومية فضلاً عن خدماته اليومية المعتادة تستهدف إضافة إلى عملية التنظيف إشراك أطياف المجتمع المحلي ومنظماته المدنية وجمعياته الأهلية وأيضاً إيصال رسائل بيئية توعوية إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد والمجموعات للمشاركة وتعريفهم أن المتضرر الأول من التلوث هو الإنسان لأنه مرهون ببيئته وحفاظه عليها حفاظ على صحته وأهل بيته وسكان شارعه ومحيطه والأجيال من بعده . واعتبر المهندس غالب أحمد مسعد المساندة الإعلامية بالصوت والصورة والكلمة المكتوبة ضرورة حتمية لنجاح الجهود البيئية ، مؤكداً أن وسائل الإعلام بمختلف مسمياتها شريك أساسي في منظومة النظافة والتحسين ، مناشداً إياها أن تتجاوب وتتفاعل مع تلك الجهود بصورة يومية ومستمرة . * من فضل حبيشي