عشر أوجاع تفتك باليمنيين شمالا وجنوبا.. والمسؤولون لسان حالهم: بالعشر ما نبالي بقلم : طاهر مثنى حزام يعيش المواطن اليمني في مناطق سيطرة صنعاء وعدن، بين سندان الغلاء ومطرقة الأزمات المتراكمة، حتى بات لسان حاله يقول: *"بالعشر ما نبالي"*، في إشارة إلى عشر معاناة لا يفلت منها بيت في اليمن: 1. *تسجيل المدارس غالي*، وأصبح عبئًا ثقيلًا على الأسر. 2. *الدفاتر والقرطاسية نار*، كأن التعليم ترف للأغنياء. 3. *المواد الغذائية تلتهب أسعارها* يومًا بعد آخر. 4. *الدواء نار*، وكثير منه *مزوّر ومجهول المصدر*. 5. *الأطباء باتوا يذبحون ذبحًا بالأسعار* دون رقيب. 6. *المستشفيات نار*، حتى على من يحتضر. 7. *تسجيل الجامعات مكلف جدًا*، وكأن التعليم العالي حلم محرم. 8. *التنقل بين المدن مغامرة محفوفة بالاتهامات والاعتقال*. 9. *الرواتب في صنعاء نصف راتب كل 6 أشهر، وعدن راتب لا يكفي ليوم*. 10. *الديون تنهك المواطن وتطارده في نومه ويقظته*. إنها قائمة يومية من الأوجاع التي تثقل كاهل اليمنيين، بلا أمل قريب في الانفراج، بينما صمت الجهات المعنية لا يزيد المواطن إلا قهرًا. منذ 2011 وحتى اليوم، مرّ اليمنيون بواحدة من أكثر الفترات قسوة في تاريخهم الحديث، حيث تنوعت المعاناة بين السياسية، الاقتصادية، الإنسانية، والأمنية. إليك خلفية موجزة: *1. 2011 - ثورة الشباب:* انطلقت احتجاجات شعبية ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مطالبة بالإصلاحات وسقوط النظام. أدت إلى انقسام سياسي وأمني ومرحلة انتقالية لم تكتمل. *2. 2015 - تدخل التحالف العربي:* دخل التحالف بقيادة السعودية في حرب مفتوحة مع الحوثيين، وشهدت البلاد دمارًا واسعًا في البنية التحتية، وسقوط آلاف الضحايا المدنيين، ونزوح الملايين. *3. انقسام الحكومة:* أصبح في اليمن حكومتان (في صنعاء وعدن)، مع صراعات داخلية وانقسامات سياسية أثّرت على الخدمات والرواتب والتعليم والصحة. *4. أزمة إنسانية:* تُعد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب الأممالمتحدة. 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات. الجوع، الكوليرا، وأمراض كثيرة تفشت. *5. تدهور الاقتصاد:* انهيار الريال، ارتفاع الأسعار، توقف الرواتب في مناطق كثيرة، وتدمير مصادر الدخل، جعلت الغالبية تعيش تحت خط الفقر. *6. غياب الخدمات الأساسية:* الكهرباء، المياه، الصحة، التعليم، والدواء كلها أصبحت رفاهية نادرة أو منعدمة تمامًا في كثير من المناطق. *7. مستقبل غامض:*