ناقش لقاء عُقد، أمس، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ضم محافظ عدن عيدروس الزُبيدي، وممثلة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ميرتشل ريلانو، خطة التدخلات الإنسانية للأمم المتحدة للعام الحالي 2017، التي تتضمن دعماً لعدد من القطاعات الحيوية لتقديم العون الإنساني للأطفال عبر عدد من المشاريع الأكثر ارتباطاً بحياتهم، وفي مقدمتها التعليم والصحة والمياه. في اللقاء، استعرض محافظ عدن حزمة الاحتياجات الملحة التي تتطلب تدخلاً من قبل المنظمة الدولية لتبني دعم قطاعات عدة تضررت جرّاء الحرب، ويتطلب إعادة تأهيلها جهداً وإمكانات كبيرة تفوق الإمكانات المتاحة أمام السلطات المحلية في عدن والحكومة اليمنية. وتطرق إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لقطاعي التربية والتعليم والصحة العامة. وأشار إلى أن أكثر من 58 مدرسة تعرضت للدمار في عدن، كما تعرضت المنشآت الصحية، ومنها: مستشفيات الأمومة والطفولة للتدمير، وتعرضت منظومة شبكة المياه لخراب كبير، وهو ما أثر على جودة مياه الشرب، وبالتالي ظهور أمراض وبائية خاصة بين صفوف الأطفال. من جانبها، أوضحت ممثلة اليونيسيف ميرتشل، أن زيارتها التي تعد الأولى منذ توليها مهامها تأتي ترجمة لحرص منظمة اليونيسيف على مواصلة تدخلاتها الإنسانية لمساعدة أطفال اليمن، والتخفيف من معاناتهم، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادهم وتضررهم بصورة مباشرة وغير مباشرة جرّاء الحرب المستعرة منذ نحو عامين. وقالت إنها ستعكف خلال هذه الزيارة على دراسة الاحتياجات الأساسية لأطفال اليمن، مؤكدة الجدية في العمل المشترك مع جميع الشركاء المحليين، ومن بينهم قيادة محافظة عدن، لزيادة تدخلات المنظمة الإنسانية لتشمل تنفيذ أكبر قدر من المشروعات المهمة، في القطاعات الحيوية المختلفة المرتبطة بحياة أطفال عدنواليمن، في مجالات الصحة، والتربية والتعليم، والمياه والإصحاح البيئي. كما عبرت عن تطلعها لتعزيز وتطوير مجالات العمل مع الشركاء المحليين في المستويات المركزية والمحلية، لتحديد الأولويات، وتقديم البيانات الدقيقة الخاصة باحتياجات شريحة الأطفال، ومن ثم التعاون الإيجابي مع الفرق التابعة للمنظمة، بما يضمن بالتالي نجاعة التدخلات الإنسانية لمنظمة اليونيسيف في سبيل إنقاذ أطفال اليمن ومساعدتهم على التمتع بحياة آمنة وكريمة.