بعيد عن لغة التخوين والمحاصصة والمناطقية والفئوية، ولكل تأكيد ليس لنا حق بأن نطرح هذه الاسئلة على القادة الجنوبيين كون اخلاصهم الكبير وحرصهم الشديد على الجنوب لايسمحان لأي كان أن ينتقدهم، ولكنني طرحت هذه الاسئلة على نفسي ثم حاولت الاجابة عليها بما جادت به نفسي، معتذرا لكل من يعتقد أنها إساءة بشكل أو بآخر لفلان وعلان، محترما في نفس الوقت لكل وجهات النظر التي تخالفني. س/ أين يقع ميناء عدن ومصافي عدن ؟ أين يقع مطار عدن وتلفزيون عدن ؟ من أين تصدر أوامر تعيينات أذناب وعملاء عفاش في الوزارات والسفارات؟ أين توجد ثروات الجنوب ؟ أين تتواجد المقاومة الجنوبية ؟ أين يوجد البنك المركزي؟ ج/ موانئنا ومطاراتنا وثرواتنا بنوكنا مقاومتنا كلها توجد في الجنوب عامة وعدن على وجه الخصوص. س/ لماذا السكوت عن كل هذا التلاعب والاستهزاء بدماء الشهداء والسخرية على المقاومة الجنوبية ؟ ج/ لان شعب الجنوب يعشق التطبيل بقدر العاطفة التي تكمن في ضمائرهم. س/ لماذا إذا يطالبون باستعادة دولتهم وهم بهذا الحال؟ ج/ لأن خصمهم أراد لهم البقاء في حالة الانكماش الفكري والتوقيع في زاوية سياسية يصعب على الدول الإقليمية وصناع القرار الدولي التعامل معهم. س/ وماهو الحل اذا سيدي الحكيم؟ ج/ الحل هو عدم وضع القضية الوطنية الجنوبية بأيدي أشخاص بعينها، مع أهمية إيجاد البدائل أو الخطة (ب) او إيجاد خط رجعة إذا ما صح التعبير. كيف ؟؟؟ ج/ عندما يرهن الجنوبيون استعادة دولتهم باتفاق القيادات التاريخية فهذا يعني غباء سياسي ! ي/ كيف ؟ ج/ يفترض ألا تكون القضية الجنوبية مرتبطة باتفاق قادة الجنوب السابقين ، ليس لأنهم غير قادرين على التعامل مع الواقع فحسب، بل أنهم لايريدون الاتفاق والتوافق كونهم مرتبطون بأجندات خارجية وليست شعبية. س/ كيف؟ ج/ البيض ذهب بشعب كامل الى باب اليمن دون أن يحسب أسوأ الإحتمالات! ! العطاس وعلي ناصر يتعاملان مع القوي رسميا وليس القوي شعبيا ، رغم أنهما يستطيعان معرفة حجم وقوة شعب الجنوب. الزبيدي وشلال والخبجي والغريب وبن بريك أرتميا تحت جلباب الشرعية التي يقودها جنرالات حرب غزو الجنوب، والمؤسف أنهم وحتى اللحظة يعتقدون أنهم يناضلون من أجل تحرير الجنوب ، مع العلم أنه ومن الناحية القانونية سقطت قضيتهم ولم يعد لهم حق في الحديث عن فك الارتباط، فمن الغباء ان يجعلهم شعب الجنوب قادة عليه وممثلين عن قضيته. س/ ولكن الزبيدي وشلال والخبجي والغريب وبن بريك جنوبيون مخلصبين؟ ج/ نعم هم مخلصون وأوفياء للقضية الجنوبية ولكنه ليسوا بحجم الدهاء الذي يتعامل به جنرالات الحرب على الجنوب، فقد جعلوا من هؤلاء حراسة ليس إلا للمتنفذين على ثروات الجنوب والمتسيدون على قراره السيادي !! وعليك أن تعلم بأن البيض والعطاس ايظا مخلصين للجنوب ولكنهم سبب ما أنتم عليه اليوم، الإخلاص بدون دهاء وذكاء يعد غباء في العمل السياسي، خصوصا مع أمثال عفاش وأعوانه. س/ كيف ؟؟ ج/ لانهم أنشغلوا بالرتب الوهمية والمناصب الزائلة والمظاهر الفاسدة على حساب أمن وسلامة المواطن الذي يعيش يعد شريكا في الوضع المأساوي السياسي، وبالتالي كان له أن ينال جزاء تطبيله وتمجيده لهؤلاء الأغبياء، فأصبح المواطن بدون راتب بدون علاج بدون ماء بدون كهرباء بدون أمن بدون قضاء بدون انصاف في التحقيق والمسائلة. وماهو الحل إذا؟ ج/ كل جنوبي يجب أن يكون قائد لخدمة وطنة، ومسؤولا عن محاربة الارهاب والفاسدون وأذناب عفاش والحوثي وجماعة الاصلاح، وأن من يعمل تحت أي مسمى لاترتبط بقضية الجنوب يعد شخصا لايمثل شعب الجنوب الذي ضحى بخيرة أبناء من أجل استعادة دولة وليس الحصول على مناصب لا أحد معترفا بها. س/ ومتى يجب أن تبدأ هذه الحملة؟ ج/ في 21 مايو ... وهي ذكرى رمزية لشعب الجنوب الذي يجب أن يقوم بواجبه تجاه وطنه دون الحاجة الى القيادات في الخارج او في الداخل، هي حرب مصيرية وليست تكتيكية.