رحيل عميد الآسرة الامنية في الجنوب خاصة واليمن عامة اللواء المناضل عبدالرب علي مصطفى (مصطفى) الاسم النضالي. رزئت الآسرة الامنية ورزئى الجنوب صبيحة يوم الجمعة الموافق 3 فبراير برحيل أحد مناضليه العظام إلى دار البغاء ، لتطوي بذلك صفحة شخصيه فذه قل نظيرها ، أنه رجل حازم وكفو سخر حياته لخدمة مصالح بلده دون كلل ، وبكل ما اوتي من قوة وجهد إلى أن أتاه اليقين. كان لي شرف عظيم في الآونة الاخيرة أن اجلس معه ، نتبادل الحديث ، لمست فيها عن قرب شخصية الرجل وخصاله وكفاءته وحنكته وتجربته الفريدة ، وقد كنت سعيد جدا، وكل ذلك تحدث عنه الآخرين إلى جانب مساره النظالي وما قدمه من تضحيات ضد الإستعمار البريطاني . الراحل كرس حياته لخدمة الدولة النظامية متقلدا عددا من المناصب اخرها أركان وزارة الداخلية في الجنوب ثم وكيلا للتدريب والتاهيل في الداخلية في دولة الوحدة ثم وكيلا لوزارة الداخلية والأمن محافظة عدن . الفقيد شكل ذاكرة حية في مساره النظالي والبطولي، ومرجعا بتاريخها ومسارها وتطوراتها ، فكان خير سلف ، سعى مؤاخرا بكل جهد لتقريب المسافات بين الأطراف الحراكية في الجنوب الغالي لتثبيت دعائم وجسور التواصل فيما بينهم . تميزت شخصية المناضل مصطفى بالبساطة والمرح والانشراح والجدية والصرامة والصراحة كلا في أوانه ، كان كريما سخيا معطاء لا يتردد في تقديم المساعدة لمن هو في حاجة اليها حتى آخر أيامه ، وكان يشعر أن لديه الكثير مما لازال في جعبته ليقدمه، لكن المرض لم يسعفه ، فرحل وترك بصمة قويه في سماء العمل الامني و نجماً لامعاً على مدار 75 عاما . الفقيد الراحل يستحق تكريما بل ثمثالا رمزا للنظال، ذلك الرجل الذي وهب حياته حتى آخر يوم من عمره لخدمة مصالح وطنه . إن القلب يحزن والعين تدمع على هذا الفراق الابدي، تغمد الله برحمته الواسعه واسكنه فسيح جناته والهم أسرته وذويه الصبر وانا لله وانا اليه راجعون .