اجمعت قيادات المكونات والجمعيات والمنظمات النسوية في مديريات المكلا , والشحر , وغيل باوزير , وبروم ميفع , والديس الشرقية على أهمية عقد "مؤتمر حضرموت الجامع" بوصفه حدثًا تاريخيًا ومحطة مهمة للوقوف أمام تطلعات وآمال أبناء حضرموت عامة في تحقيق المستقبل الذي يستحقونه وأجيالهم القادم , مؤكدين على أهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي الواحد وتعزيز كل ما يسهم إلى توحيد الكلمة ولم شمل لترتيب البيت الحضرمي وصيانة الحقوق والمطالب والاستحقاقات المشروعة . وأعربت قيادات المكونات النسوية عن تقديرها البالغ لدعوة اللجنة التحضيرية الرئيسة لمؤتمر حضرموت الجامع لهذا اللقاء الموسع الذي يشارك فيه نحو أكثر من (150) قيادية وكادرة نسوية من مختلف ألوان الطيف الاجتماعي والسياسي والتنموي إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة .
وفي مستهل ذلك اللقاء رحبت عضوة اللجنة الفنية للمؤتمر "أوسان باحسين" بالقيادات النسوية , مشيرة إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن برنامج اللقاءات مع مختلف المكونات السياسية والمجتمعية والمدنية في حضرموت "ساحلًا وواديًا وصحراء" لمناقشة مسودة مقترح "الأسس والمعايير" التي سيتم على ضوئها اختيار الهيئة العليا والمندوبين للمؤتمر ..مؤكدة بأن هذه المسودة مطروحة للنقاش والاثراء من جميع المكونات والشخصيات للوصول إلى صيغة نهائية يتوافق عليها الجميع بوصف ان المرحلة القادمة مهمة وأساسية وتتمثل في مناقشة الرؤى والوثائق واقرارها . بدوره أوضح سكرتير اللجنة التحضيرية "حاج عمر بشير" بأن الحضور المتميز للمكونات النسوية لهذا اللقاء يعكس مكانة المرأة واستعدادها في المشاركة في صنع التحولات الجديدة في حضرموت مشيرًا إلى أن المرأة ستكون حاضرة في الهيئة العليا وفي قوام المندوبين للمؤتمر لما لدورها من أهمية في بناء المجتمع كشريكة فاعلة ومؤثرة .. نوه سكرتير اللجنة التحضيرية إلى أن هناك لقاءات اخرى ستعقد مع قطاع المرأة والمكونات كافة وفي مديريات أخرى لايصال رسالة المؤتمر كحدث استثنائي يؤسس لحالة جديدة في الحراك والنهوض الوطني ..معربًا عن أمله في أن تلعب المرأة دورًا محوريًا ومهمًا في الفترة القادمة وان تسهم بدور تنويري مجتمعي. كما تحدث في اللقاء عضو اللجنة التحضيرية الرئيسة "محمد عبدالله الحامد" مشيرًا إلى أهمية المرحلة التحضيرية القادمة بعد اصدار مشروع "الأسس والمعايير" التي تتيح لكل أبناء حضرموت بمختلف مكوناتهم وتوجهاتهم وانتمائهم ومشاربهم من المشاركة . وقال : " نسعد كثيرًا بالتفاعل المجتمعي والاصداء الجديدة التي حظيت به مسودة "الأسس والمعايير" وهو نابع من حرص على أن يصل إلى الهيئة العليا والمندوبين من يستحقها بتوافق تام ودون اقصاء أو محاصصة مؤكدًا بأن الجميع يسعى أن يكون هذا المؤتمر جامعًا لكل أبناء حضرموت في الداخل والمهجر دون استثناء . وأعرب "الحامد" أمله في تجاوز أبناء حضرموت أي اختلال وان يسعى الجميع إلى كل ما يخدم هذه المحافظة وأبنائها منوهًا إلى أن تجربة "مؤتمر حضرموت الجامع" جديدة ولكنها خلقت ثقافة من مجتمعية تحقق التوافق والاجماع . وتناولت الكثير من المداخلات التي قدمتها القيادات النسوية ملاحظات وآراء حول مسودة " الأسس والمعايير" من بينها أعطاء نسبة أكبر لتمثيل المرأة لا تقل عن 30% بما يضمن مشاركة حقيقية للمرأة .. كما أثارت العديد من التساؤلات حول المؤتمر ما يمثله من أهمية لأبناء حضرموت عامة في الداخل والمهجر .. وشددت القيادات النسوية في مداخلاتهن على ضرورة التكاتف والتعاون بين كل أبناء حضرموت بما يخدم مصالحهم ويصون حقوقهم ويحقق مطالبهم .. وتسألت أحدى المتداخلات عن "ماذا بعد المؤتمر" في اشارة إلى الجهة التي ستكون ضامنة لتنفيذ ما يتوصل إليه المؤتمر من قرارات ومخرجات , فيما طالبت أحداهن بضرورة وجوب مشاركة الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد أجاب المختصون على التساؤولات والملاحظات المثارة من القيادات النسوية مؤكدين بأن كل المقترحات والآراء الواردة حول مسودة "الأسس والمعايير" سوف تعرض على اللجنة المختصة لمناقشتها والأخذ بها شاكرين هذا التفاعل الكبير الذي ينعم عن وعي وأدراك بأهمية "مؤتمر حضرموت الجامع" . وشارك في إدارة اللقاء رئيس لجنة العلاقات العامة باللجنة التحضيرية "محسن سالم نصير" وعضوا اللجنة الفنية "سلمى الكثيري" و"أحمد باسلوم".
