ليس لإن عصا عفاش التي سلطت عليه لعقدين من الزمن قد انكسرت فحسب (فمازال هناك مشوار طويل وعراقيل توضع امام الجنوبيين يجب تجاوزها لبلوغ هدفهم المنشود) لكن الجنوب بخير لأن أبنائه ابو أن يرتهنوا لحزب مهما كانت إغراءاته ولا لقائد من أينما كانت قبيلته ومنطقته ولا لإعلامي مهما كانت بلاغته ولباقته وتذاكيه
الجنوب بخير لإن أول لبنه وضعها شعب الجنوب كانت التصالح والتسامح ولان شعاره الجنوب دولة وعدن عاصمة له وهي قلبه النابض وروحه التي لا يمكن ان ينهض أو يحيا إلا بها وبتكاتف جميع أبنائه الجنوب بخير بعد أن دفن المناطقية ورسخ مبدا التسامح والتصالح واقعآ على الأرض كما رفض المتمترسين خلفها سالخص ذلك لإثباته (بأمرين اثنين) " كمثال وليس للحصر'' وهي كالتالي:
1- عندما قبل ابناء الجنوب أن يكون عبدالله الناخبي (امينآ عامآ للحراك الجنوبي) لم يكن حينها رفضه اوقبوله مبني على حسابات مناطقية أو قبلية بل قبل بالأجماع بعد تبنيه لمشروع الشعب المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية
وعندما قرر الناخبي الذهاب الى الحوار منفردآ دون توافق او تكليف وتبنى حينها مشروع الاقاليم بأسم الحراك قال له شعب الجنوب "قف لقد تجاوزت الحدود" فاسمح لنا بتجاوزك وعزلك ووضع بديلآ عنك.
حينها لم يتخندق معه أحد من ابناء قبيلته او منطقته ولم يتم اتهام رافضيه بالمناطقية بل كان أول من رفض الناخبي ومشروعه هم ابناء قبيلته ومنطقته لان الهدف كان استعادة دولة وليس ابراز وتنصيب ابناء القبيلة،
2- بعد ان اتهم احد الإعلاميين المرموقين السلطات في عدن على صفحته في الفيس بوك بنهب دعم قدمته السعودية وممارسة اللصوصية تحت شعار ثورة ثورة ياجنوب حد قوله (في تلميح لعيدروس وشلال )
كانت معظم الردود المنتقدة والرافضة لطريقة الإتهام من ابناء محافظة الإعلامي نفسه مطالبين بتحقيق صحفي او وثيقة او اي دليل يثبت صحة تلك التهم
وبعد كثرة الردود المنتقدة لإتهام الغير مدعوم بدليل وقيام الإعلامي بوضع منشور جديد على صفحته متهمآ اصحاب تلك الردود بالمناطقية كانت معظم الردود من محافظتة وغير محافظتة ترفض المناطقية كما ترفض تخندق الإعلامي خلف المناطقية للدفاع عن منشوره وعن التهم التي وجهها لقيادة المحافظة في عدن دون ادله او براهين حينها ( وبغض النظر عن صحة حديث الإعلامي من عدمه) تأكد لي إن الجنوب فعلآ بخير وإن شعبه اليوم أكثر وعيآ بعد أن أصبح لا ينظر للأمور بالعاطفة بل بعدسة العقل المكبرة.