كثيراً ما أقرأ كلمات تنتهج إقناع المرأة على أنها مخلوق مولود من رحم اليأس وكائنا يحيى في سجون القلق ويهترأ جزعاً في مواجهة مخلوق صلد الافكار يدعى رجل .. دائماً ما يتم إخافتهاو تجنيدها فكرياً لتظهر هذا الكائن المدعو رجل على انه شخص مريب واحياناً كثيرة يشبه العدو المدجج بالفجور ولذلك وجب عليها أن تتنفس الريبة عطوراً وأن تقتني الشك مجوهرات وأن تصنع من شحوب هذه الحقيقة مساحيق رمادية قبالة الرجل ...
لقد قالوا في وصاياهم " على المرأة أن تبحث عن المساواة وفي اعتقادي أن المرأة هي المساواة " .. بعيداً عن دهاليز الدنيا ومتاعها البائد فهي في خانة الظلم طالما نقول لها أنت بحاجة للمساواة مع الرجل قبل أن نقول لها ما قدروا المرأة حقيقة قدرها لأنك من وضع المساواة ايتها المرأة ..
من يريد الوقوف إلى جانب المرأة والدفاع عنها يجب أن يعلم بأنه يدافع عن أسمى الحضارات ضد امة من منتحلي صفات الانسانية اولاً والرجولة ثانياً ..
يا أبناء امتي دافعوا عن المرأة اولاً ولكن حذار من زراعة خصال الخوف في خصوبة أفكارها فهذا انتقاص من المرأة وليس إكمال لحضورها القائم بذاته والذي يفرض تأثيره شاء من شاء وابى من ابى .
وتذكروا : لطالما كانت المرأة الام تغرس الشجاعة والامل في انفس ابنائها قبل أن تفكروا أنتم بزراعة الاوهام في حقيقة وجودها . اعلموا بأن المرأة ولو حكمت من قبل ألف طاغية ستبقى امرأة لأنها امة من الحنان والبراءة والطفولة والصانعة لصناع العزة والكرامة ولهذا وجب تجنب الدفاع الهجومي الشرس والضحل عن المرأة وعن إمطار الرجل اتهامات تقول بأنه المسبب لأزماتها والذي سيكون حاكمها العسكري المستبد .. يجب أن نعلم بأن ليس كل النساء نساء وليس كل الرجال رجال ... إن اعتقادي في المرأة الحقيقية يؤمن بأن المرأة أم في جميع المراحل ووطنها الوحيد هو قلب رجل يقيها طقوس العزلة الموروثة عن تباعد مسافات المعرفة التي أوجد بها غربة المخاوف كما ادرك بأنه ومهما عظم الرجل في مواجهة الاهوال هو إنسان يخبئ في نفسه طفل يهرع في النهاية إلى قلب انثى عظيم الحنان وبريء مثل قلب طفلة أو ملاك ..
المرأة هي أمي .. وأم كل مقاوم وهذا يكفي لأقول حقيقة اعتقادي بحقيقة المرأة .