شعر الخليجيون وفي مقدمتهم السعودية بالخطر القادم من المد الفارسي ( أيران ). بلغ التأثير الإيراني أوجه حين وصلت جحافل المليشيات الحوثية إلى صنعاء بعد أن سقطت في يدهم العراق ، سوريا ولبنان. الخوف سيطر على السعودية أكثر حيث سيطوقها الخطر من ثلاث جهات زد على ذلك تعاون الشيعة في داخل المملكة مع أيران. لهذا سارعت بعاصفة الحزم الذي تلقاها الجنوبيون بثقة وعزيمة من أجل استعادة دولته الجنوبية المدنية. تحقق الانتصار في الجنوب ولم يتحقق في الشمال . الحرب في الأراضي الشمالية صارت عبثية عنوانها الاسترزاق واستنزاف السعودية مالاً وعتاداً. سارعت إلى تحرير الساحل الغربي من المخا إلى الحديدة حتى ميدي بحجة قطع المدد العسكري الذي يصل إلى الغزاة الحوثي وصالح. لم تعتمد على المقاومة الشمالية وجيش الشمال بهذه المهمة. الجيش الجنوبي والمقاومة الجنوبية ببسالة قاموا بهذه المهمة وتحققت الانتصارات سراعاً. شعر الشماليون بالخطر من فصل الساحل عنهم وحصرهم في أراضي جبلية. سارعوا إلى ميدي والطوال وصعده ليس لتحريرها وإنما للكر والفر وعدم تمكين الجنوبيين من تحريرها. أيضاً عملوا على زعزعة الأمن والاستقرار داخل عدن من خلال تحريك عناصرهم حتى هذه لم يفلحوا فيها .
المواطن عرف ذلك ودول التحالف عرفت أكثر ولكن لم تعمل شيئاً من أجل إيقافها. تركت الحبل على الغارب لماذا ؟ لا ندري. السعودية ودول التحالف العربي الأخرى أعلنت أعمار المناطق المحررة وللأسف سلمت يدها لمن يلتهمها. لماذا ؟ لا ندري .