في البدء نتطرق إلى تشخيص واقع الحال، وما يعتمل ويدار من مشاريع تسويات سياسية قادمه في ظل ازمة البلد بشكل عام، ونحن في حضرموت جزء من كل، لنتطرق عقب ذلك إلى مبتغانا من هذا المقال الوجيز، ونورد هنا أبرز مشاريع التسويات القادمة، وأين وكيف سيكون مصير وموقع ومكانة حضرموت مستقبلا في ظل طرح المشاريع التالية : - مشروع الدولة الاتحادية بسته اقاليم وحضرموت اقليما. - حضرموت في اقليم جنوبي ضمن دولة اتحادية من اقليمين . - حضرموت محافظة في ظل دولة جنوبية . - حضرموت دولة مستقلة عن الجنوب والشمال. وبالتأكيد أن لكل مشروع مبرراته وحيثياته، ويتم مناقشتها بين النخب الحضرمية في الداخل والمهجر وفي مختلف مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات منذ فترة وما يزال النقاش في أوجه ، ويزداد زخمًا يومًا عن يوم. ومن خلال المتابعة والاطلاع نخلص الى القول: - أن حضرموت محافظة منقسمة بين الوادي والساحل و بسلطات منزوعة الصلاحيات والموارد . - زيادة في نسبة الامية و المقدرة تقريبا بنسبة 40% والزيادة في اضطراد بعد ان كادت ان تنتهي الامية من حضرموت في زمن سابق . - تزايد ونمو معدلات الفقر حيث صنفت حضرموت من المحافظات الاشد فقرا في اليمن . - ارتفاع نسبة البطالة وتكدس الالف الخريجين من الجامعات.. والوعود بالتوظيف منذ اكثر من عشر سنوات . - الواقع الطارد للاستثمار والمستثمرين وموانع كثيرة لانتقال و عودة راس المال الحضرمي المشتت في بقاع الدنيا . وعليه تقف حضرموت اليوم بين عدد من المشاريع العملاقة والطموحات والآمال الكبيرة و الامل في انجاز عددا من الاصلاحات الجذرية ، وواقع الحال .. وتمتزج الجهود وتتسع ساحات الجهد والعمل بين من هو مخلص ومجتهد يسعى لتقديم مشروع يثابر على انجازه لتغيير الواقع إلى الافضل .. وبين آخر يختلف في الطريقة و التفاصيل ويحاول ايضًا طرح مشروعه المختلف و يعتقد ان فيه الخير و الخلاص . وعدد لا بأس به يتبعون و يبحثون عن مقعد هنا او هناك و لا يهتمون بالتفاصيل الاهم عندهم الحضور وما يتبع الحضور من فوائد . إلا أن الاهم و الاخطر و ما لا يمكن إقامة الدليل عليه ولكن يشعر به المتابع الفطن هو وجود فئة اخرى تحاول تعطيل أي عمل صادق وجاد من خلال التشكيك في النوايا وإحباط أي مشروع خير لحضرموت في المهد , وقد دأبت هذه المجموعات على العمل وفق مخططات و أجندة قوى من خارج حضرموت يقلقها و يزعجها كثيرًا توافق الحضارم على اي مشروع جامع لهم , ولكن فوق كل العاملين من (خير أو شر) رب العالمين وهو القادر واللطيف الخبير .. و الحمد لله رب العالمين..