تستمر المواجهات في مديرية نهم، شرق صنعاء في وقت تمكنت قوات الشرعية من السيطرة على قرية بيت قطيش التابعة لمديرية أرحب، التي باتت تحت السيطرة النارية الكاملة للجيش، حسب السكرتير الإعلامي للمنطقة العسكرية السابعة محمد الأشول، في حين واصل طيران التحالف العربي تحليقه المنخفض واستهدافه مواقع الانقلابيين في صنعاء ومحافظات أخرى. وأكد الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء عبدالله الشندقي ل«سبتمبر نت» أن الجيش الوطني يواصل تقدمه في جبهتي الميمنة والميسرة ويلحق بمقاتلي الميليشيات الانقلابية مزيداً من الخسائر في الأرواح والعتاد. وكانت قوات الشرعية بإسناد طيران التحالف العربي سيطرت على أجزاء واسعة من سلسلة جبال السفينة وتبة القناصين والتبة الحمراء، وجبال أخرى في منطقة الضبوعة. وأكدت قيادات عسكرية بجبهة «نهم» أن معركة تحرير العاصمة صنعاء تستهدف إنهاء سيطرة الميليشيات الانقلابية علي مؤسسات الدولة ولن يتخللها أي أعمال انتقامية. وطالب العميد ناصر عبد الرحمن السيفي في تصريح ل«الخليج» من وصفهم ب«المغرر بهم» من أعضاء ما تسمى ب«اللجان الشعبية»، الذين انخرطوا في صفوف الميليشيات عقب اجتياح العاصمة في 21 سبتمبر أيلول 2014 إلي التزام البقاء في منازلهم أثناء دخول قوات الشرعية للعاصمة صنعاء وعدم حمل السلاح. وأشار العميد السيفي إلى أن قوات الجيش لن تقوم بأي أعمال انتقامية خلال معركة تحرير العاصمة وأن علي المغرر بهم من قبل الميليشيات الانقلابية الحياد والتزام منازلهم لضمان سلامتهم. من جهته أكد العميد قاسم عبد الرب السماوي أن تحرير العاصمة بات وشيكاً وأن قوات الشرعية أنجزت المهام القتالية الصعبة وما تبقي لم يعد بصعوبة ما واجهته في السابق.واعتبر أن قوات الجيش بالتنسيق مع قوات التحالف والمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء أعدت خطة عسكرية محكمة لتحرير العاصمة، منوهاً إلي أن قوات الشرعية تتطلع إلى تسليم الميليشيات للعاصمة دون قتال، وأنها ستحرص علي تجنيب العاصمة أي تداعيات إنسانية. في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي، مساء أمس الأحد، غارتين جويتين على «مدرسة الحرس الجمهوري»، التي يسيطر عليها الانقلابيون، في حي الجراف بصنعاء، وسط تحليق منخفض في أجواء العاصمة. وقال شهود عيان إن الانفجارات جراء الغارتين كانت قوية وأثارت الخوف وسط الأهالي.كما شن طيران التحالف غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في وادي عبدالله شرق مديرية حرض الحدودية، بمحافظة حجة، استهدفت مواقع ومخابئ للميليشيات الانقلابية، ما أسفر عن تدمير مخازن أسلحة ومواقع مستحدثة ومقتل وجرح عناصر الميليشيات.