(1) خرج من الدار القديم عابسا ليس في ذاك الدار غير غريفة ترفرف في سقفها مروحة أصابها من الزمن صفار قاتمة وعلى عجل يمشي يجر حمله في صدره حمل اتى على ضعيف الهامة ابكت نواحي الدار كل مساكنه وتشربت أحلامه بنعاق طير يوم قيامة سمع بأخبار تسر عياله ان المعاش في بريد الساحة وصل متوسلا باصا كئيبا لا يواسي ضعفه متهجما على شيبة علا رأس الحزين كتاجه لا جار يواسيه لا و لا حتى سكان تلك الحافة سمت بحقات الندامة عندها جمعوا بشلة افواج من القوم غرابيل سواد ما فكروا يوما قبل صبغ المدرسة ورصيف مد للقطار الأسرع صفوا لهم باسم الوهم دندنة ونسوا بأن الجوع اسبق من قطار السادة من يقول لهم أن رعيتهم بلا راع سوى الطبال صحف قنوات فضائية مزقت فوق نفوسنا حملت صوتا عن شكر بلا سهان ومن غفلة حكام نُصبوا أو تنصبوا على الرعية غصبا أفي صنعاء أم عدن كل بها امتلأت أفواه جائعة مع حزن دفين يدق بابا اغلق بلا مفتاح رئيسنا ام زعيمنا حملوا الينا الموت بلا استئذان لهذا الشعب في هذه الأرض الحزينة قد نست اسم السعادة عند قصر السادة هذا العجوز تراه يصرخ من الم بكل صوت في جوفه صرخ العجوز بلا ندم تبا لهم تبا لهم حملوا الينا الراجفة تبا لهم
(2) هوينا يسير حتى وصل وقف عند بابه عند الزحام مئات، آلاف، ملايين يتلهفون متى يصيح العامل وتمر ساعات النهار شمس قضيض زحف العطش فتنملت يد العجوز وتيبست اكتافه فالحمل خار عل بقية ذلك الجسد النحيل بلا الم جلس العجوز تمدد تنهد عند البريد كانت مجرد صرخة في صمته مات العجوز في انتظار معاشه مات العجوز مات و خلفه الف بيت الف اسرة الف قرية صرخت شمس المدينة باكية صاح الطريق فأوجع الساحة تنهد باب البريد معاتبا تلك المغالق افتحي باباك قد مات العجوز مات الضمير همس الطريق اين الضمير ؟ مات العجوز حاملا هم الضمير مات العجوز عند البريد
#اصلح_الله_بالنا محبتي الدائمة احمد مبارك بشير 19/3/2017
