طالعتنا أحدى الصحف الجنوبية الصادرة يوم الخميس الموافق 16/مارس/2017م , بنشرها مقال في صفحتها الأخيرة , للأخت الكاتبة : بن وطن الجنوب ذكرى العراسيي, بعنوان " هناك بشر للأسف مستواها حذاء" . ولما لذلك المقال من الأعتبارات فوق كل التصورات , لأحد حرائر الجنوب , المؤمنات بكيان الجنوب , وهوية وتاريخ , وعند اطلاعنا لذلك المقال شعرنا بعظمة بالأرتياح والفخر والأعتزاز , لهذه الكاتبة الوطنية الجنوبية التي تحمل الهم الكبير للدفاع عن قضية شعبها ووطنها الجنوب المسلوب , أرضاً وأنساناً وكياناً , التي صادرته قوى الشر والعدوان وأمراء الحروب والأستبداد والنهب , لنظام صنعاء القديم والجديد لقوى القبلية والعسكرية والملفقة بالنصب والاحتيال والتزوير . لم يسبق لي التعرف على الأخت الذكرى العراسي إلا من خلال مقالاتها بالصحف, وكذا مشاهدتي لها على القنوات الفضائية وخاصة عند انعقاد جلسات فوود الحكومة الشرعية اليمنية و المليشيات الانقلابية الحوثعفاشية بتاريخ 18/ 6/ 2015م بإشراف الأممالمتحدة وسفراء الدول للسلام في اليمن بجنيف, وذلك عندما كان ممثل الحوثي المدعو سيئ الصيت والذكر " حزام الحوثي " يلقي كلمته فوق المنصة مترحماً على روح الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن الذين لاقوا حتفهم بزوارق الصيد أثناء هروبهم على متنها من التواهي , إلى البريقه أثناء غزوا وأحتلال التواهي من قبل المليشيات الأنقلابية متهماً بذلك بكلمته الدواعش والأرهاب لأهلنا في مدينة عدن بقصف تلك الزوارق كمبرر لتلك المليشيات , مما شد التوتر والتعصب الأخت ذكرى العراسي المشاركة في تلك الوفود , وأخذت حذائها الشريفة لتوجه صفعة بها ذلك المزعوم بوجهه , قائلة له أخرس أيها اللعين الكذاب , أنتم من قصفتوا الزوارق بأهلنا في أعماق البحر دون رحمة أيها الغزاة الطامعين , وبتلك الصفعة الهينة أنهار ممثلوا المليشيات وخابت آمالهم من على قاعة الأجتماعات بالأممالمتحدة , وأصبحوا في زواية محصورة على مستوى الأممالمتحدة والعالم أجمع بأنهم أداة حروب وآبادة بشر. نقول للأخت ذكرى العراسي ثقي كل الثقة بأن شعب الجنوب من أقصاه إلى أقصاه مع كل مشاعرك الوطنية , وأن لا خيار لشعب الجنوب إلا بتقرير المصير وأستعادة دولته الوطنية المدنية الاتحادية , حاسماً بذلك نفسه بنفسه , تخليداً وتمجيداً لما قدمه ذلك الشعب الجبار من تضحيات وأنهار من الدماء الزكية , وسيسقط كل الخونة والطغاة والمستبدين في مزبلة التاريخ الأبدية , كما سقط كل طغاة ومستبدي العالم من قبلهم