زمناً ولى إلى غير رجعة إن شاء الله ذلك الزمن البغيض زمناً كانت فيه ترسانة المخلوع العسكرية وجحافله المؤثرين على الجنوب وشعبه قد بسطت على كل شبر وكل ذرة من تراب الوطن الحبيب باسم الوحدة تلك المسرحية الهزلية التي تم عرضها على أرض الجنوب سنين طوال عانا فيها شعب الجنوب الأمرين حيث نهبت فيها ثرواته وبسط المتنفذون على أراضيه وأقصى قياداتها من وظائفهم ومناصبهم إلا القلة القلية أٌبقيت في وظائف شكلية ودونية لم يكتفوا بل أرادوا تركيع هذا الشعب الأبي ولكن هيهات لهذا الشعب الأبي أن يركع إلا لله سبحانه وتعالى ففجر إنتفاضته وثورته السلمية عام /2006 وضل يواجه جحافل عفاش وآلته العسكرية الجهنمية بصدوراً عارية وشجاعة قل نضيرها أبهرت العالم الذي ضل يضع أذناً من طين وأذناً عجين فهو يشاهد شلال الدم الجنوبي يٌراق وخيرة شبابه يذبحون حيث كان الشاب يخرج من منزله ولا أمل لامه أنها سترى ولدها يعود إلى المنزل سالماً فأما شهيداً أو جريحاً ولكن هذا الشعب ضل مستمراً في ثورته السلمية والتي تحولت إلى فيما بعد إلى ثورةً مسلحة يذود شبابها عن الوطن ذود الأسود عن عرينها وقدم خيرة أبنائها شهداء بإذن الله وتوجت إنتصاراتٍ بطرد آخر جندي بغيض من جحافل المخلوع والحوثي وهذا الحلم الذي كناء نحلم به في السنين العجاف والأيام الخوالي لم يراودنا الشك يوماً بأنه سيتحقق في تلك الأيام كنت مع أحد أصدقائي نحلم بما حلم به أبناء الجنوب اليوم كمواطن جنوبي أتمنى أن أقبل راس كل شاب من أبناء هذا الوطن وأيضاً كل أباً وأم أنجبت مثل هؤلاء الشباب أخيراً أرفع إليهم التحية مقرونة بالمحبة والعرفان والنصح يا شباب الجنوب ضعوا أيديكم بيد بعض وتلاحموا وتآخوا وحذاري من كلمة من أنت ومن أناء بل أنت أناء وأناء أنت والصبر والتأني وعدم الاستعجال لكي لا تضيع تضحياتكم ودم الشهداء الأماجد رحمة الله عليهم فلحلم قد أصبح قاب قوسين أو أدنى .