لا شيء يساوي متعة النصر بعد حرب ضروس قادها القائد ( الأسد ) الشجاع ضد خصمه الغازي لوطنه ( الثعلب ) المكار الذي احتل عرين الأسد الناهض لكي ينتصر لبلاده وشعبه الذي قاتل معه في المعركة وبارك قيادته بعد الانتصار! والأسود أينما حلت لا يمكن أن تتخلى عن الزعامة بعد ان خاضت غمار حرب جديدة مع مجموعة فصيل ( القطط الضالة )! التي ثبت جينياً بأن لها علاقة وراثية تطورية بفصيل الثعالب ولا شيء مستحيل في عالم الانجليزي المعجز تشارلزدارون!! ولا يمكن لنا أن نلغي فارق امتيازات الشجاعة والمكر لدى الأسد الشجاع والثعالب الماكرة التي هزمت من أول جولة جارّة أذيال الهزيمة مفضلة الاختباء بين أحراش ما دون مقام كل ما يمت لشجاعة الأسود الضاربة التي لا تقبل الهزيمة في أصعب الظروف التي لطالما أوجدت أجيال من الثعالب الماكرة التي بددت كل ما من شأنه في أن يقود الشعب أسد شجاع!
بيد أن شجاعة الأسد لا تعني مطلقاً أن ينتصر دائماً فشجاعته في أحايين كثيرة قد تسجيه مضرجاً بدمائه التي لا تخلو وقتها من وقوعه فريسة شيء يدعى الغدر!! ولا عزاء لحضرة الأسد المفدى بفداء الشعب والوطن حينها غير أن يخلد على الجدران وأعمدة النور ليكنى باسمه الذي سيغدو ذكرى لم تكتمل بعد أن حاكت الثعالب بمكر خيوط سقوط القائد الذي لا شك أنه كان يفقد شيئاً لم يكن بوسعه أن يملكه طيلة حياته وهو يحارب خصمه الماكر الثعلب الذي قتل الأسد في مقتل أضاع شعب كان على أعتاب بلوغ استعادة وطن!!
وثمة سؤال قد يخطر يوماً في ذهن بعض الأشبال الصاعدة الطامحة في أن تنتصر على الثعلب الذي قتل الأسد المقاتل المقاوم المناضل من أجل استعادة وطنهم!
ترى هل كانت ( شجاعة الأسد ) كافيه كي ينتصر ويعلن قيام الدولة ؟ أم أن هناك شيئاً كان يفتقده الأسد حتماً! وهوا ما لم يخطر للسيد الأسد الشجاع حين كان يخوض الحرب ضد الثعلب الماكر الذي يجيد ما لا يجيده الأسد!!
والأسود إذا روضت قطعاً تفقد شجاعتها خاصة إذا تم تقليم مخالبها شديدة الفتك بالخصوم! ومع هذا لا يمكننا الجزم بعملية ( ترويض ضامنة لما يريده الأسد مقابل عودة الوطن )!! فهل روض الأسد أم أنه ينقصه مكر الثعلب! ربما هوا ذاك!!