كل مريض يحتاج لعناية فائقة لتتحسن حالته ووضعه الصحي والنفسي وفي دول كثيرة يعطون المريض رعاية خاصة مراعاة لحساسية وضعه وحالته وعند حديثي عن مستشفى الأمراض النفسيه والعصبية أو كما يتم تسميته " بالمصحه" في محافظة عدن حدث ولاحرج .. سأبدأ كتابتي منذ دخول المريض لهذه المصحة حيث يتم إدخاله لأحد الأقسام دون فحص أولي له ودون تحديد ماهو القسم الذي يتناسب مع وضعه وحالته النفسيه والعقليه . علمآ بأن القسم الواحد يتواجد فيه أمراض يعانون من حالات نفسيه وعصبية مختلفة منها القوية والمتوسطة والخفيفة . ومع ذلك يتم دمج المرضى مع بعضهم . وهناك من يعاني منهم من مرض صحي إلى جانب المرض النفسي أو العقلي وهذه الأمراض الصحية قد تكون معدية وخطيرة . ناهيك عن الإزدحام في الأقسام حيث أن عدد المرضى يفوق عدد الأسرّة بكثير . ومن وجهة نظري أن المريض يجب أن لاينام فوق سرير بذلك الإرتفاع العالي مراعاة لحالته الصحية لأنه عندما يتعاطى بعض الأدوية أو يخضع للهزات الكهربائية يفقد وعيه ومن الممكن أن يسقط من السرير وتزداد حالته سوء . المستشفى كبير وهناك أماكن مغلقه يستطيعون الإستفاده منها وفتحها كأقسام إضافية لحل مشكلة الإزدحام بدلآ عن ذلك الإهمال المفرط . وتجد المرضى محبوسين في القسم الذي يفتقر لأبسط مقومات الحياه فالمريض يحتاج للهواء والشمس لكي تتحسن حالته وليس حبسه كأنه في السجن . إضافة إلى عدم وجود " زي موحد " يسهل من عملية هروب المريض لأنه من الصعب التمييز بينه وبين الزائرين . كل تلك السلبيات والمخالفات وماخفي كان أعظم هل تعلمون بأن الكثير من المرضى لايأخذون أدويتهم بإنتظام ؛ والسبب يعود إلى بعض الممرضين الذين لايخافون الله يبيعون أدوية المرضى الذي هم بحاجتها أكثر من أي شيء آخر . عندما تنعدم الإنسانيه وتنتشر الفوضى نتوقع كل شيء . أهل المريض يعتقدون بأنهم أتو به إلى المكان المناسب لرعاية حالته ولكن يجدونها تتدهور ولايعلمون أن هناك أسباب عديده لايستطيع المريض قولها لهم وإن قالها ؛ ببساطه سيكون رد المسؤولين في المستشفى هذا مجنون من سيصدقه ! لو كتبت عن كل مايحدث هناك من سلبيات ومخالفات لن تكفيني كتب ومجلدات .. أردت أن أوصل لكم بشكل مختصر بعض من معاناة المرضى الذين زادتهم المصحة مرض فوق مرضهم . شكرآ لكل شخص مازال ضميره حي ويعمل بكل جهده لمساعدتهم سواءً من الموظفين داخل المصحة أو خارجها ..