مدير مستشفى الأمراض النفسية بالحديدة: «9481» حالة وصلت المستشفى العام الماضي الحالات المرضية تفوق الطاقة الاستيعابية لدينا أجهزة طبية حديثة لفحص المرضى تؤكد الفحوصات التي أجريت لكثير ممن يوصفون بالمختلين عقلياً أن نسبة «08%» منهم هي حالات تسول وبحسب د.عبدالكريم حسن النجدي مدير مستشفى السلام المصحة النفسية بمحافظة الحديدة أن تلك العينات تم أخذها من الشوارع إلى المستشفى بهدف معالجتها إلا أن الفحوصات أثبتت أن مانسبته « 02%» هي حالات مرضية وماعدا ذلك فهي حالات تسول.يعد مستشفى دار السلام للصحة النفسية في محافظة الحديدة والذي تأسس في العام 5791من وتحت إشراف مكتب الشئون الاجتماعية والعمل هو المستشفى الوحيد المختص في الأمراض النفسية والعقلية في المحافظة ويستقبل الحالات المرضية من عموم مديريات المحافظة والمحافظات الأخرى ويقوم بتوفير الرقود والأدوية والغذاء والملابس لهم مجاناً كما أنه يمتلك كوادر فنية متخصصة من أطباء وباحثين نفسيين والعديد من الأجهزة الطبية الحديثة لتشخيص الحالات ويستوعب أكثر من طاقته إلا أنه يعمل بكل تفان واخلاص لخدمة مرضاه.. كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور.عبدالكريم حسن النجدي مدير المستشفى والذي تحدث عن نشاط المستشفى ودوره في معالجة المرضى. صعوبة وتداخل ممكن تعطينا في البداية نبذة عن المرض النفسي؟ المرض النفسي مرض من جملة الأمراض الأخرى إلا أنه من أصعبها علاجاً وتشخيصاً ويحتاج إلى فترة طويلة للعلاج كي يستعيد المريض جزءاً من حالته النفسية الصحية، ويحتاج إلى جانب العلاج لتعاون الأسرة والأهل وبدون تعاونهم لايمكن شفاء المريض كما لايستطيع الطبيب أو المستشفى تقديم أي خدمة لهذه الحالة المرضية كما يتميز المرض النفسي بتنوعه وتداخله والمريض نفسياً يحتاج لاستخدام العلاجات لفترة طويلة قد تمتد لشهور أو سنوات. تواصل وتحسين ماهو دور المستشفى؟ هناك عدة أهداف وأدوار يقوم بها المستشفى منها: تحسين الخدمات المقدمة للنزلاء المقيمين من توفير أسرة رقود وعلاج وغذاء وملابس ونظافة. فتح عيادة نفسية متخصصة وتوفير الكادر الفني للمستشفى التواصل مع الجهات المختصة لتقديم الدعم المالي لتحقيق الأهداف. خدمات مجانية مانوع الحالات التي تستقبلونها؟ يستقبل المستشفى جميع الحالات من الأمراض النفسية والعقلية من عموم مديريات المحافظة والبالغ عددها «72» مديرية إلى جانب المحافظات المجاورة الأخرى ويقدم خدماته من استقبال ومعاينة ورقود وتوفير الغذاء والملابس والأدوية خصوصاً للمترددين بسبب حالات الصرع وجميع هذه الخدمات مجانية. أجهزة ومرافق هناك عدة مشاريع تم تنفيذها في الفترات والسنوات الماضية منها في العام 9991م تم بناء قسمين للرقود «رجال نساء» بتكلفة مالية «2256283» ريالاً وبتمويل حكومي من مشروع الأشغال العامة وهذان القسمان أنشئا على أحدث المواصفات وكل قسم منه مكون من «42» غرفة. وفي اكتوبر من العام 4002م تم إنشاء مبنى توسعي للمستشفى بتكلفة بلغت «35» مليون ريال بتمويل من فخامة الرئيس.علي عبدالله صالح بمبلغ «04» مليون ريال و«3» ملايين من الجمعية الشعبية الخيرية وتم افتتاحه في الذكرى السادسة عشرة لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة. وفي العام 6002م وبعد متابعة حثيثة من قيادة الجمعية ومجلس إدارة المستشفى تم إنشاء مبنى للعيادات وإدارة المستشفى بتكلفة «14» مليون ريال بتمويل من الأشغال العامة والجمعية الشعبية كما تم رفد المستشفى بأجهزة حديثة مهمة منها جهاز تخطيط الدماغ وجهاز تخطيط العضلات وغيرها ونسعى جاهدين لبناء الدور الثاني لتوسعة المستشفى. 523 سريراً و«1849 حالة كم تبلغ السعة الاستيعابية للمستشفى؟ تبلغ السعة الاستيعابية الاجمالية للمستشفى «523» سريراً حيث يتحمل المستشفى مرضى فوق طاقته كونه يعتبر الوحيد في المحافظة عموماً ولعدم وجود مستشفيات مماثلة في المحافظات المجاورة له يتردد عليه عدد كبير من المرضى بمختلف أنواع المرض من فصام، صرع، هوس، اكتئاب وقد بلغ عدد المترددين عليه للعام 7002م «1849» حالة. ترميمات وبناء مااحتياجات المستشفى؟ المستشفى خطا خطوات كبيرة إلى الأمام من حيث المبنى وتوفير الكادر الطبي والفني المتخصص، لكننا مع ذلك نسعى إلى ماهو أفضل وحالياً نحن بصدد إنشاء مشروع بناء مبنى للمغسلة الحديثة كما نسعى جاهدين للبحث عن ممول لبناء مطبخ وصالة طعام حديثة وقمنا بتجهيز ملف متكامل من حيث الرسوم الهندسي وجداول الكميات والتلكفة المالية التقديرية ونأمل بتحقيقه.. كما بدأنا حالياً في ترميمات للمبنى القديم وبجهود ذاتية وندعو الجميع للمساندة فهذا مجال واسع للخير وخدمة الآخرين. دعم حكومي مانسبة الدعم الذي تحصلون عليه؟ يتلقى المستشفى دعماً حكومياً مبلغ «000.000.2» ريال شهرياً وهو مبلغ يغطي تقريباً «03%» من التكلفة التشغيلية للمستشفى نظراً للخدمات التي تقدمها من حيث الكم والنوع وتوعية خاصة للمرضى. كم يبلغ القوة العاملة لديكم؟ يضم المستشفى عدداً كبيراً من الكوادر الفنية من أطباء وباحثين نفسيين وإداريين وصحيين وعمال يبلغون «701». ليسوا مجانين المختلون عقلياً الذين نجدهم يهيمون في الشوارع؟ مادوركم تجاه ذلك؟ وكيف تتعاملون معهم؟ نحن في المستشفى وبالتعاون مع الجهات المختصة نقوم بعدة حملات ميدانية بحثاً عن هؤلاء المختلين عقلياً أو المرضى أو أحياناً نتلقى بلاغات من تلك الجهات المختصة، ونأخذهم إلى المستشفى ونقوم بإجراء الفحوصات ومعاينتهم بالأجهزة الحديثة المستخدمة في الطب النفسي مثل جهاز تخطيط الدماغ وهو الجهاز الوحيد في المحافظة وجهاز تخطيط العضلات وأجهزة أخرى وغالباً مايتبين بعدها أن «02%» من تلك الحالات فقط هي حالات مرضية و«08%» هي حالات تسول وليست حالات مرضية ويتم بعدها إحالتهم إلى الجهات المختصة أما الحالات المرضية فيتم التواصل مع أسرهم لعلاجها وصرف الأدوية لها.