أقيم صباح الأربعاء بمدارس الجودة الدولية بالعاصمة عدن اللقاء التشاوري الأول لمدراء إدارات التخطيط والإحصاء بمكاتب التربية والتعليم في الجمهورية ، بحضور وزيري التربية والتعليم و التعليم العالي ومسؤول الهيئة الكويتية للإغاثة ومدراء مكاتب التربية والتعليم . يأتي هذا اللقاء برعاية معالي وزير التربية والتعليم وبدعم منظمة رعاية الأطفال الدولية والهيئة الكويتية للإغاثة وفي مستهل اللقاء قال الدكتور عبدالله سالم لملس : "كنا نريد هذه الورشة من فترة مبكرة لما لها من أهمية كبيرة في رقي العملية التعليمية وتحسين جودة التعليم .
وأكد معالي الوزير أن الكتاب المدرسي سيطبع برعاية الأشقاء وستكون المناهج جاهزة في سبتمبر القادم وقال : أن الحكومة ستدفع عشرين بالمائة وثمانين بالمائة من تكلفة طباعة الك بتاب المدرسي مكرمة من الأشقاء في التحالف العربي .
ووضح بقوله : " نحن بوزارة التربية والتعليم نطمح لتحسين مستوى التعليم بقدر كبير وقد شاركنا مؤخرا بمنح مكتب التنسيق بدول الخليج بالرياض وأكد على أن : هناك مؤشرات كبيرة لتطوير العملية التعليمية باليمن برعاية كريمة من دول الخليج خاصة بما يتعلق بطباعة الكتاب المدرسي وهو يشكل الهم الأكبر بالنسبة لنا خاصة وان مصادرنا المالية محدودة وقليلة ولا نستطيع تدفع تكاليف طباعة الكتاب المدرسي بمفردنا ووضح أن الحكومة اعتمدت 20% من ميزانية طباعة الكتاب وهذا ما جعلنا نبحث عن مصادر تمويل ل80% المتبقية لميزانية طباعة الكتاب المدرسي وقد طرحنا على الموضوع على الأشقاء وابدوا استعدادهم على دفع بقية التكاليف المخصصة لطباعة الكتاب المدرسي . وأكد معالي وزير التربية الدكتور عبدالله لملس: أن شهر سبتمبر القادم لن يأتي إلا والكتاب المدرسي بالمدارس وأضاف لقد شاركنا بمؤتمر بالأردن الشقيق مع مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة وكان هذا الاجتماع تمهيدي لاجتماع مؤتمر المناحين للاستجابة الإنسانية والذي سيعقد بجنيف بحضور رئيس الوزراء ووزير الخارجية يوم 24 أبريل من الشهر الجاري . وأكد على أن التعليم سيحصل على اكثر من 46 مليون دولار من مؤتمر المانحين وأضاف هناك مبشرات طيبة في ما يخص التعليم . وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على إعادة هيكلة التعليم الثانوي وقال : أن التعليم الثانوي بمستواه الحالي أدبي وعلمي قد أكل الدهر عليه وشرب لم يعد موجودا في الدول المتحضرة والمتقدمة .
وأكد ان الوزارة لديها خطة تتمثل في تقسيم التعليم الثانوي إلى ثلاثة مسارات ، المسار العام وهو الذي يكون الطالب معدله فوق 85 وسيتجه هؤلاء الطلاب للجامعات ، والمسار الثاني وسيكون للطلاب الذين معدلاتهم فوق 75 إلى 85 وسيكون مسارهم التعليم الفني والمسار الثالث من يمتلكون معدلات أقل من 75 سيتجهون إلى التعليم المهني .
وأضاف : لا نريد 200 ألف طالب يتخرجون من التعليم الثانوي والطاقة الاستيعابية في الجامعات 70 ألف ، وتساءلا بقوله : أين يذهب البقية ؟!
لذلك سنؤسس لقواعد تعليمية ذات أسس علمية حديثة تواكب العصر وتلبي احتياجات سوق العمل .
وأشار بحسب تعبيره : " نحن فصلنا تاسع عن الوزاري وجعلنه شأن محلي في المحافظات وجعلنا الوزاري فقط ثالث ثانوي وعلى 50% فقط و50% من المدرسة والمعلم ودرجات تراكمية من الصفين السابقين بحيث تكون 20% من الصف العاشر 20% من الصف الحادي عشر و10% من الصف الثالث الثانوي من المعلم والمدرسة كتقييم للطالب أثناء الدراسة والاختبارات والامتحانات النصفية داخل المدرسة . وقال معالي الوزير نحن نعاني منذ 20 سنة من عملية تعليمية ممزقة وتفتقد لأبسط معايير الجودة ولذلك نحن بصدد تطوير وتحسين العملية التعليمية بما يواكب التطور والحداثة الحاصلة بعصرنا الراهن .
واضاف : "نشكر جزيل الشكر دول التحالف الذين لولاهم لم تحررت 12 محافظة من قبضة المليشيات المسلحة الحوثية العفاشية ، وإن شاء الله قريبا سوف تتحرر بقية المحافظات بدعم واسناد التحالف العربي .
من جانبه اشاد الاستاذ توفيق محمد حسين الرئيس الدوري للهيئة الكويتية للإغاثة بهذا اللقاء التشاوري وطرق خلال كلمته لما قدمته الهيئة الكويتية في الجانب التعليمي حيث قامت بتأهيل وترميم عدد من مدارس اقليم عدن ومحافظة تعز وأقامت العديد من الدورات التدريبية وقدمت الكثير من مستلزمات العملية التعليمية بالإضافة للأعمال الإنسانية الإغاثية الكثيرة التي قدمتها الكويت الشقيقة لأشقائها اليمنيين .
من جهته وضح المدير العام للتخطيط والإحصاء التربوي بوزارة التربية الأستاذ فضل حيدرة مانع طبيعة الورشة واللقاء التشاوري والمحاور الرئيسية التي سيناقشها مدراء التربية بالمحافظات في سبيل تسهيل عمل الوزارة للقيام بمهامها وايجاد قاعدة بيانات صحيحة وتسهيل التواصل وتبادل المعلومات بين الوزارة ومكاتبها بالمحافظات والبحث عن طرق تسهل تطوير وتحديث العملية التعليمية .