جاء الصيف ، وبدأت كهرباء المنطقة الوسطى تنبه مستخدميها ليجهزوا نواميسهم لمحاربة النامس والحر ، وبدأت تنبههم لتجهيز سطوح البيت والحوش ، فلقد أعلنت الكهرباء عدم مسؤوليتها عن الإنطفاءات المتكررة ، فقد يواجه المواطن في الليلة الواحدة عدة انطفاءات ، وخاصة في مديرية مودية التي ستتحمل أكبر قدر من الانطفاءات ، فأية حمل لا بد ما يعالج من خلال فصل التيار عن المسكينة مودية . أضف إلى ذلك ما يتعرض له خط مودية من سرقات للأسلاك ، وسقوط متكرر للأعمدة من الخط الواصل من لودر حتى مودية خاصة مع قدوم مواسم الأمطار ، ناهيك عن التقطعات في هذا الخط التي يقوم بها من له طلبات عند السلطة ، فرسالة نوجهها لكل مواطن حريص على تمام ليلته أن يجهز ناموسيته ويتنومس فيها ، ويترك الكهرباء فالصيف قادم عندنا بشدة ، لأن بن دغر صرح بأن صيف عدن سيكون بارداً هذا العام وستنعكس الحرارة في المنطقة الوسطى وهذا بدوره سيؤدي إلى انطفاءات متكررة ، وقد بدأت الكهرباء تعمل لنا رنات تحذيرية لنستعد للصيف الملتهب هذا العام . وبناءً عليه نطالب السلطة المحلية بالمحافظة بصرف بوزة واحدة في الأسبوع لكهرباء المنطقة الوسطى وستكفي بالدبل ، لأن الكهرباء لا تولع إلا ساعات معدودة ، كما نطالبهم بعكس مبالغ البوز الأخرى لشراء نواميس وأدوات مكافحة البعوض ، كما نطالب المحافظ الجديد بالنزول للمنطقة الوسطى ليتفقدها ، وقولوا له أنها تقع ضمن محافظة أبين ، وقولوا له يترك نظافة المباني الحكومية لعمال النظافة ، وانصحوه للنزول لتفقد أبناء مديريات لودر والوضيع ومودية وأحور والمحفد وجيشان فهذه المديريات ضمن صلاحياته ، وياليته يزورنا قبل رمضان ، ويبدو أن محافظ أبين الجديد لا يعرف من محافظته إلا زنجبار وخنفر ، ونقول له ياليتك تزور كهرباء المنطقة الوسطى وتقتلع طاقمها وتنقلهم إلى جعار وتنقل طاقم جعار إلى لودر ، فلربما تحسنت الكهرباء عندنا ، فمنذ فترة لم تر كهرباء المنطقة الوسطى عافية ، ولعلها لن تراها في الفترة القريبة ، ولهذا فعلى كل مواطن حريص على تمام ليلته أن يجهز ناموسيته ، وينام ملء جفونه عن شواردها ، ولتذهب الكهرباء إلى الجحيم ...