ان الالتفاف الشعبي حول عبدروس أكدت ان الاصوات التي دوختنا بالمناطقية ليل نهار هي من مخلفات عفاش ومحسن . وهي من كانت تروج لها حتى ظنن المعتوهين من بقايا الاحتلال ان الجنوب سيتقاتل بينما كنا نرد.. من شربنا من ثدي الثورة الجنوبية حليب التسامح.. بالسخرية! لقد اخرص الغضب افواههم واصيبوا بخلل نفسي وهم يشاهدون الكتل البشرية تتقدمها نوارس الثورة ابناء ابين الصمود وهي تهتف بشعار واحد ..كم كان سقوطهم مروعا وهم يشاهدون الجنوب يتوحد كما لم يتوحد في تاريخه الحديث والقديم .
تنبع إرادة الشعوب الحرة في اللحظات الحاسمة من تاريخها سلسبيلا متصلا يتدفق بلاهوادة ويحيي المربعات الميتة من التربة الوطنية وتسري الحياة مجددا في اعماق الارض
الالتفاف ىالشعبي حول اللواء الزبيدي لايدخل الرجل التاريخ من بابه الواسع فحسب بل يدشن ولادة جديدة للتاريخ الوطني والنضالي والمسيرة الشعبية والجماهيرية بكل ابعادها
لم يخطئ احساسنا ابدا في ان الانسان الجنوبي سينتفض في لحظات الخطر وسيقدم روحه قربانا وينسى التباينات التي ازجاها المرجفين والمساطيل والقنافذ البشرية بترهاتهم واموالهم .. هاهو الجنوب ينتفض من تحت ركام سنوات القهر والشتات واليأس ليصنع فجره ..فموتوا بغيظكم ..موتوا بغيظكم سيف الحالمي