أرواح الشهداء لن تذهب هباء ودمائهم لن تذهب سدى , ومليونيات شعب الجنوب لن تصرف بالريال اليمني . لعلعة مسعدة وحركه , وتنكعه قطط الدرسعية , وزغردن بنات الحوية لقرارات رئيس الشرعية ظاهريا ونائب نائبها فعليا , والذي اعتنى توقيتها بذكرى 27 إبريل 1994 م الذي أعلن فيه ملعون اليمن الحرب التي أجمع فيها أهل الشمال على إبادة أبناء الجنوب . مثلما أجمعوا أمس عن بقرة أبيهم على صواب قراراته ضد رموز الجنوب , ولا غرابة في ذلك فهو اليوم الذي كان أهم أدواتهم لتنفيذ الغزو على بلده وأوصله إلى منصب نائب زعيمهم , ذلك المنصب الذي أدمنه 20 عام , ومنه اجمع عليه شعب اليمن رئيساً توافقيا , لكنه بفعل الإدمان على الأنياب والنيابة , يؤدي دوره بامتياز وينفذ ما يمليه عليه نائبه علي الأحمر . ( رحمك الله يا هتلر عندما قلت أن أحقر الناس قابلتهم في حياتك هم من ساعدوك على غزو أوطانهم ) أحم , أحم فأن كنت لا تدري فتلك مصيبة وأن كنت تدري فالمصيبة أعظم !. هل كانت قراراتك عندما صحا عقلك الباطني بعد غفوة لتعيد نكئ جراح الجنوب وتفك ما كنا نظنها أربطة واهية وخفية تربطك بالجنوب لتكفر ألف جرم وجرم كنت شريك فعلي فيها بأنيابك ومخالبك ؟ . فأنت اليوم تأخذ لهم بثار عفاش والحوثي من المقاومة الجنوبية ورموزها , التي آوتك وزمرتك إلى معاشق هاربين مشردين , وتحولتم إلى متحكمين متسلطين فاسدين . أم أنك بصدق تقدم أكبر خدمة للجنوب وقضيته وتطلق الأسد الجنوبي ينفك من قيود شرعية التباب والفرض المفتوحة الرابضة على خزيها مؤخرات 100 ألف أو يزيدون لم يتحركوا قيد أنملة ولم يحرروا أرملة ؟ . فالجنوب اليوم كل الجنوب انكشفت له آخر الزوايا المظلمة , وما على الجنوبيين ألا استقلال اللحظة لتوحيد الكلمة ورص الصفوف , وإلى شراكة دماء وعهود مع التحالف العربي ,حتى نصل إلى الهدف المنشود . نعم لعلعة مسعدة وحركه , وتنكعة قطط الشرعية , وزغردن بنات الحوية , تبارك لمن ؟ فهي لا تبارك فعلا لمن هو أنزه وأجدر من نائب رئيس الشرعية للقيادة والمهام الجسام , بل نكاية بمن لا زالت جروح ميسمه خضراء في ظهورها ومؤخراتها فلم ولن تندمل جراح أنياب ليوث الجنوب الغائرة في أعماق محنتهم وقلوبهم . تهاني وصلت إلى حد الإسفاف والابتذال أجمع فيها شعب االعفندم علي يهنئ الصديق العزيز الشيخ عبد العزيز المفلحي ( محافظا لعدن ) وهم من حيث يدرون ولا يدرون , أن الشيخ عبد العزيز المفلحي :- مناضل جنوبي من الطراز الأول سخر كل إمكانياته الفكرية والعملية وحتى المادية لوطنه الأول الجنوب وقضيته . وهو أحد رموز الجنوب الذي فرض نفسه بجدارة , من مكانته العلمية التي ترتقي إلى العالمية , ومن أصالة تطنب جذورها في أعماق التاريخ وهو جبل من جبال يافع الشماء . وحتى نفرًح مسعده وعيالها فالشيخ عبد العزيز هو أبن الشيخ عبد الحميد شيخ مشايخ قبيلة المفلحي احد قبائل يافع العشر , و من مؤسسي إتحاد الجنوب العربي رحمة الله عليه . وعمه المناضل الوطني الشهيد يحي المفلحي الذي استشهد في معركة الدفاع عن عدن قبيل إجتياحها في حرب العدوان 1994 م . والشيخ عبد العزيز المفلحي هو من قلة الجنوبيين المتفوقين , وقد برهن في كل أطروحاته الفكرية والثقافية من خلال نضاله الدءوب والمتفاني في تبيين حقيقة انتماء الجنوب العربي وهوية شعبه فهو خير من يتحدث عنها بأسلوبه السلس وهو يستعرض التاريخ المطنب جذوره لشعب الجنوب العربي وهويته الصافية في مرافعات ختامية تخرس كل دعي بانتماء الجنوب ليمننة ألاشتراكي !!!. وهذه فرصته وفرصة الجنوب المواتية التي حان له قطافها , والمكانة التي منها يريكم سواد أيامكم فوق تاريخكم الأسود , وعليه نشد من أزره ونعضده ((حتى يثبت صدق ما ظل ينشده )) . !!! وفي الختام : تحية للقائد الهمام اللواء عيدروس الزبيدي وإلى المناضل هاني بن بريك رمزا من رموز ثورة شعب الجنوب العربي , وعودا حميدا إلى عرين أسود الجنوب حتى استعادة كامل أرض الجنوب العربي من المهرة إلى باب المندب ومن سقطرى إلى حنيش .