لاشك ان السرقة حرام ، ولكن الهبر المنظم بوجود الغطاء الشرعي له فهو حلال بنظر البعض والذين مازالوا يتمتعون بكراسيهم ويتحدثون بكل ثقة عن الفساد والمفسدين. اخطبوط الفساد بأذرعه الحديدي والطويلة تغلغل ف حباتنا وشوه كل شيء جميل في حياتنا.. بلدنا طيبه وجميله وخيرها على كل الناس ولا تستحق هذا التجني الصارخ واتقد ان معظم المسئولين الحاليين والسابقين يفضلون مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة فهم بحسب الفترة التي سيظل فيها مسئولا ويجدها قصيره ليلحق بالأثرياء من الوزراء بأكثرهم ثروة وأوسخهم سمعه وليسأل لان في بلدي الطيب اذا سرق فيهم كبيرهم تركوه واذا سرق الضعيف اقاموا عليه الحد كما ان الكبار اعمالهم تدخل في نطاق الهبر المنظم والذي بنظرهم حلال في حلال وانهم ينهبون الدولة وليس الشعب ناسين و متناسيين انها اموال الشعب الذي قتلته الشحاتة.. في ميناء عدن بدأ الهبر المنظم بعد1994م قبل ذلك تم تثبيت عمال المرفأ- الشحن والتفريغ بشكل منظم وتسجيلهم في التأمينات الاجتماعية لضمان مستحقاتهم وكنا نصرف حتى اجازاتهم الطبية وبعد ذلك عمانا اكثر من 18 اجتماع مع مدير ميناء عدن ومع مدير شركة الملاحة والمدراء ذوي العلاقة وتحويل قطاع الشحن والتفريغ لي شركه الملاحة الوطنية لدوام استمراريه هذا القطاع الهام والناجح الذي كان يرفد ميزانية الدولة ب85% من صافي ارباحه وبحكم عملي آنذاك كمؤسس لقسم الديون ورئيسه اعلم ان الايرادات الكبيرة التي تخلى عنها الميناء كانت للصالح العام مع الإشارة الى ان الدول ممثله بإدارة ميناء عدن هي التي بذلت جهودا كبيره في تأهيل العالمين في هذا القطاع وهي الاحق بإيراداته ولكن اخطبوط الفساد ابى الا ان يحول هذه الايرادات الى عدة شركات ملاحيه تستلم ايرادات لا تستحقها مما هذا بالعاملين الى الاضراب فأي الدولة القوية التي تستطيع قهر الاخطبوط وقطع اذرعه الحديدية بعد ان وصل الى كل شيء جميل في حياتنا صدقوني نحن بحاجه الى نشاط سياسي ووعي ثقافي مكافح ينفض عن اجفان الجماهير خدر السكون والاحلام ويحيل الميوعة التي تخلف كل مطلب شعبي لنا وكل دعوة وطنيه تقوم في بلادنا الى صلابه وجرأة وحرارة ودعم الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالعناصر الشريفة وان يخضع للسلطة التشريعية لمقاومته اهدار المال العام والهبر المنظم فالإصلاح لن يأتي بالملعقة كجرعات الدواء المرير والله من وراء القصد