من الطبيعي والمتوقع أن يفقد أعداء الجنوب أعصابهم ويصابوا بجفاف حاد أو بإسهال إعلامي شديد إثر تطورات الأوضاع السياسية في الجنوب. بل وفي ظل انتشار وباء الكوليرا الذي يصاحبه غثيان وإسهال شديد ومتواصل، فليس مستبعداً أن يُصاب أعداء الجنوب (أمثال الحوافِشة والبلاسِنة وأتباع مسعدة)، بحُمّى الكوليرا السياسية والإسهال الإعلامي الحاد. حيث سيحاولون طبخ بيانات رافضة للمجلس الانتقالي الجنوبي بأسماء القيادات الجنوبية أو بأسماء شخصيات كرتونية وهمية. وستركّز تلك المطابخ على نشر مزاعم رفض أو اعتذار بعض من أعضاء المجلس عن المشاركة بالمجلس. وقد تُلفِّق بيانات زائفة بأسماء بعض محافظي محافظات الجنوب على أنهم يعلنوا عدم تأييدهم لخطوات وقرارات الرئيس الزُبيدي مثلاً. على أي حال هذا ليس بجديدٍ على حلفاء7/7، فهم معروفون بأنهم عديمو المصداقية وخالين من الأمانة. ولا نستبعد أن يغلط طبّاخو حزب مسعدة وأقطاب الاحتلال فيطبخوا مثلاً بيانا بأسم اللواء البحسني أو اللواء شلال أو اللواء فضل حسن بأنهم أعلنوا عدم التعامل مع المجلس الانتقالي الجنوبي أو رفضوا الاعتراف به.. ونتمنى أن لا يفقدوا عقولهم كلّياً أو يتهوروا فيطبخوا بياناً بأسم الرئيس عيدروس شخصياً؛ فيدّعوا فيه رفض اللواء عيدروس الزُبيدي المشاركة في المجلس الانتقالي الجنوبي . فلا تستغربوا إذا وجدتم منهم طبخاتً سخيفة ومخبوطة النكهات والمكونات ومتناقضة في المواصفات وفيها ال(ملح مع السكر والبسباس والحلبة والثومة والمرق والشاي والسم والعسل والصابون...)... الخ.. فلا تلومونهم أو تستغربوا هوَسهم وهُراءاتهم، لأنّ الصدمة التي أصابتهم كبيرة والوجع بداخلهم أكبر بكثير.. واحذروا يا أبناء الجنوب من سموم الاحتلال وعدوى أوبئتهم وإسهالاتهم وحمى كوليراهم السياسية الإعلامية التي يحاولوا نقلها إلى أوساط المجتمع الجنوبي..!