منذ النظام السابق وحتى النظام الحالي يتم إختيار بعض الأشخاص للمناصب والوظائف في مختلف المجالات حسب المعرفة والوساطة والمجاملات حتى و إن كان أولئك الأشخاص غير مؤهلين علميآ ، تجدهم في أرفع و أرقى المناصب . لدي معرفة بالبعض منهم ، يحملون مؤهلات مابين الإبتدائية والثانوية وموظفين بوظائف مرموقة بالدولة ، حصلو عليها بفيتامين "و" ( وساطة ) أو فيتامين "ر" ( رشوة ) ، أو غير ذلك من الفيتامينات التي تساعد في الإرتفاع ليس درجة درجة ، ولكن إرتفاع بلمح البصر من القاع إلى القمة .
وبالمقابل هناك خريجي كليات ليس لديهم وظائف نهائيآ ، ويعملون على باب الله للحصول على إحتياجاتهم اليومية من غذاء وملبس ومسكن ... إلخ .
وتجدهم ندموا على إكمالهم لدراستهم التي أصبحت لاتغني ولاتسمن من جوع ! بعد أن كانت في يوم من الأيام حلم وعماد مستقبلهم .
وعند توظيف البعض منهم أو إعطائهم مناصب بتلك الطرق السابق ذكرها فمن الطبيعي أن تستمر سلسلة الفساد ، بعض المدراء يعفون فئة من الموظفين من الحضور للدوام وممارسة عملهم مقابل استقطاع جزء من رواتبهم للمدير ، لجهوده المبذوله في تسميم الوظيفة والاتجار بها دون تعب أو مشقة !
إستمرار العمل بتلك الأساليب كارثة دمرت أجيال ، وستدمر الأجيال القادمة ، أبعدوا الوظائف عن سياستكم التي قلتلت الرغبة في البناء والتقدم .
سئمنا المحاباة والمجاملات ، لاتكرروا أخطاء الماضي ، ونحن نعلم أن من كان في النظام السابق هم أنفسهم المتواجدين في النظام الحالي مع إختلاف المناصب والكراسي .
وعندما يكون الفساد بأنواعه منتشر في الجذور فلا نستغرب من أن يكون الحصاد ثمار غير صالحة !