يقول المثل الأمريكي ""دعه يمر دعه يعمل""كشباب أمالنا وأحلامنا بدأت تتلاشى إضمحلت أفكارنا من كثرة التفكير بمستقبل لا ندري إلى أي قدر سيأخذنا، حتى أبسط الحقوق التي نطالب بها تحتاج إلى وقت ودراسة وخطة عمل لمدى طويل حتى يُتخذ القرار ويصل إلينا إلى متى سنستمر على هذا الوضع المحبط والبائس حلمنا بوظيفة عامه لخدمة وطن نحبه ونبجله ونحب أن نعمل فيه لنتمكن من العيش بمعترك حياة مرير وشعورنا بالدور البالغ الذي سيدفع عجلة التنمية للبلد إلى التقدم والرقي كوننا نحمل مؤهلات بجميع التخصصات والمهن إلا اننا نشعر بأن هناك من يرفضنا ويتجاهلنا!!! أحلامنا نكبتها ونشعر بسكون اللا مبالاة يمتزج بأفكارنا وحياتنا اليومية سببه "بطالة، فقر، اضطهاد، مماحكات، تعسف هيمنه وسيطرة ،عنجهية،تسيب، فساد مالي وإداري، إختلاس، رشوة، أداء وظيفي منخفض" ليبقى جدار اللامبالاه قائما بين الشعب والسلطه. رسالتي إلى قادتي تكمن بطموح يملأ شباباً تائهاً بين أوضاع إقتصادية متردية وسياسية متوترة شبح يلاحق أغلبية موظفي القطاع الحكومي هو شبح الدرجة الوظيفية "التثبيت" شباب يطالب بحق واحد ضمن عدة حقوق كفلها الدستور له في قوانينه بزمن تكابلت مشكلاته وزادت الوضع أكثر توتراً.... شباب يلاحقهم هاجس التثبيت ليلّ ..نهار.. لا يهدأ لهم بال.. عقول مشوشة وأذهان مشردة في ظل حكومة لم تكفل لهم ثمرة حصادهم العلمي والوظيفي تتراوح سنوات التعاقد من (5-17) سنة من سيصبر صبرهم. سنوات ضاعت... أعمار تلاشت... طموحات شابت من المسؤل عن هذا التباطؤ والتكاسل؟ أين ذهب شرف المهنة الوظيفية ووفاؤها ونزاهتها؟ هل من العدل والعقل أن يستلم موظف متعاقد مبلغ يتراوح بين (10,000-30,000 ) خاضع للضريبة لموظف يعول أسرة "تدريس أبناء, إيجار منزل, علاج من يمرض منهم" واللوم عليه ويطبق القانون لماذا يقبل الرشوة؟ أليس المتعاقد والمتعاون ضمن شبكه موظفي الدولة ويخصم من راتبه ضريبة لماذا لا يتوفر لدية التأمين الصحي وهو أقل حق من حقوقه؟ تفاقمت الرشاوي والفساد والسبب واحد أن المواطن هزلت قواه بحثاً عن سبل عيش ملائمة واللهث وراء راتب لا يسمن ولا يغني من جوع ألا تخجل حكومتنا من وصمه عار سيخلدها التاريخ لأجيالنا.. من المسؤل يا قادتنا سئمنا من رواتبنا.. سئمنا من تشرد أفكارنا.. ممن سيأتي بالراتب.. وإذا حان موعد استلامه طار كطائر بلا جناح. دول جوار تمنح مساعدات وتدعم مشاريع موازنات وميزانيات وحسابات ختامية ونفقات تشغيلية.. رغم كل هذا أغلب المؤسسات الحكومية موظفوها مهضومون في الحافز والمكفآت.. لن يحاسبكم قادتنا هناك من هو أكبر منا ومنكم.