لاتهمنا الأسماء بقدر ما يهمنا الإنجاز وعظمته ولانهتم بنسبة التمثيل أو حجمه بقدر مايهمنا توحيد الجنوبيين تحت قيادة سياسية موحدة تمثل الجنوب وشعبه وتكون بمثابة حامل سياسي لقضيته العادلة.. علينا أن ندرك جميعاً بإن سنوات الشتات والفرقة لا يمكن لها أن تستمر وأن هذا هو عهد اللحمة الجنوبية وعهد التوحد والإخاء فعلينا أن نصطف خلف قيادتنا الموحدة المتمثلة في المجلس الأنتقالي الجنوبي برئاسة القائد اللواء عيدروس الزبيدي لكي نفوت الفرصة على أعدائنا أعداء الجنوب المتربصين بنا والذين لايريدون للجنوب وشعبة سوى البقاء تحت تسلطهم وسيطرتهم وعنجهيتهم وأحتلالهم الغاشم ..
فالجنوب اليوم يجب أن يكون موحد الكلمة وعلى قلب رجلٍ وأحد من المهرة شرقاً وحتى جزيرة ميون بباب المندب غرباً يواجه كل المخاطر والتحديات التي تهدد أحلامنا ومستقبل أجيالنا المتمثل في أستعادة دولتنا المسلوبة والمغتصبة منذ صيف عام 1994م وهويتنا الجنوبية العربية التي طمست معالمها منذ فجر الإستقلال في 30نوفمبر 1967م يوم إعلان دولة اليمن الجنوبية من قبل رفاق السلاح بالجبهة القومية ..
يجب علينا اليوم أن نلتف حول القيادة وندعم توجهاتها ونكون على ثقة تامة في كل أعضاء هيئة قيادة المجلس بأنها تعمل لصالح قضيتنا وإن كل قراراتها ومايصدر عنها متناغم ومنسجم مع تطلعاتنا وأهدافنا وآمالنا المنشودة ونكون حريصين كل الحرص بأقوالنا وأفعالنا على أن نجمع ولا نفرق ونكون سنداً وعوناً لهم في مواجهة كل التحديات التي قد تقف عائقاً في طريق تحقيق مانصبوا إلية وننشده ..
إن إعلان هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي خطوة مهمة في الطريق الصحيح وأهم الأهداف التي شكل من أجلها المجلس الإنتقالي هو إيجاد قيادة موحدة تتولى إدارة الجنوب وتمثيله في المحافل الدولية في أي تسوية سياسية قادمة أو أي إستحقاقات أو حوار أو تفاوض من شأنه يرسم معالم مستقبل اليمن والجنوب بعد إنتهاء الحرب الدائرة في اليمن ومن أجل أن يكون للقضية الجنوبية حامل سياسي موحد ظل العالم لسنوات يبحث عنة من أجل التخاطب معه بشأن الجنوب وقضيته ومستقبلة السياسي ..
فالطريق لازال طويل ولازالت هناك مراحل تتبع مرحلة تشكيل هيئة رئاسة المجلس الأنتقالي وفي كل مرحلة يتطلب منا أن نكون أكثر قوة وصلابة واصطفاف في مواجهة التحديات وأعداء مشروعنا التحرري ونكون أكثر وأقعية وعقلانية وننبذ كل من يزرع بيننا التفرقة ويغذي الصراعات وينكى جراحات الماضي ويشعل نيران الحقد والمناطقية المقرفة والعفنة التي أصبحت سلاح أعدائنا في ضرب مشروعنا التحرري لإدراكهم أن في توحدنا خطر على مشروعهم الإستعماري لذلك هم يسعوا دائماً لشق صف الجنوبيين بشتى الوسائل والطرق ..
نحن أمام منعطف خطير ومهم جداً في مسيرة الإنعتاق والتخلص من براثن الهيمنة والتسلط وسطوة نظام قبلي همجي متخلف والخروج من النفق المظلم الذي أدخلنا أنفسنا فيه والمتمثل في الوحدة المشئومة فقد ظهر لنا في نهاية النفق شعاع نورٍ إعاد لنا الأمل في غدٍ مشرق بعد أن تشكلت في الأفق ملامح دولتنا ومستقبل أبنائنا الذي ننشده فشعارنا اليوم نكون أو لا نكون فرصوا الصفوف وتوحدوا أيها الجنوبيون ولا تتركوا لإعدائكم فرصة يستطيعوا من خلالها الإنقضاض على أحلامكم وتحويلها إلى كوابيس !! وكفى..