توقف كل عمل في مودية ، وضبط كل واحد منا ساعته على ساعة الأستاذ خالد علي منصور مدير ثانوية البنات مودية ، فاليوم عيد ، أليس اليوم هو يوم التكريم في ثانوية البنات بمودية ، وإذا لم يتوقف العمل لتكريم حفيدات بلقيس وأروى فلمن عساه سيتوقف ، لقد تأهب الجميع لتكريم التميز في ثانوية التميز والإبداع ثانوية البنات ، فمنذ الصباح الباكر تزينت ثانوية البنات لزائريها فالوفود كثيرة ، فهذا اليوم هو يوم التكريم يوم ( وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) . ثانوية البنات بمديرية مودية قبس يشع نوره لا ليمحو أمية الألف باء ولكنه جاء ليمحو أمية العصر في كيفية التعامل مع الحاسوب على يد الأستاذ علي مقبل الذي يعمل بصمت لترقى مودية ، تشرفنا بالوصول إلى الثانوية صباح هذا اليوم الخميس ، فرأينا نور العصر يخرج من كل زاوية في هذه الثانوية ، يا إلهي ألهذا الحد وصلت هذه الثانوية بأمكانياتها المتواضعة ؟!! حقيقة هذا اليوم هو يوم العصر في مودية فالكبار قد جاءوا من كل حدب وصوب تجاه هذه الثانوية ، فالوفود كثيرة والثانوية كانت على أتم الأستعداد لاستقبالهم ، فلقد وصل وكيل محافظة أبين الأستاذ عبدالعزيز الحمزة ، والأستاذ فيصل الدابية مدير مكتب المحافظ ، ووفد التربية ممثلاً بمديرها العام محمد عبدالله مخشم ، ووفد الإعلام برئاسة مدير عام الإعلام ياسر باعزب ، ومدير عام مكتب التجارة والصناعة الأستاذ سالم المعلم ، ومدير عام مكتب الصحة الدكتور حنشل ، والأستاذة نور قايد ، ووفد قدم من لودر بقيادة مدير مكتب التربية بالمديرية الأستاذ ناصر عوض موسى ، وكان في استقبالهم مدير عام المديرية الأخ سمير الحييد ، والأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ عبدالناصر العزي ، ومدير مكتب التربية بمديرية مودية الأستاذ سعيد محمد ، والأستاذ أنور الصوفي مدير مكتب الإعلام بالمديرية ، ثم انطلقت الوفود مجتمعة نحو ثانوية البنات فاليوم هو يوم التكريم وكنت أظنه يوم العيد فالجمع كبير والفرحة أكبر والتكريم أعظم وسعادتنا غامرة ، لم تستطع عيني أن تلتقط كل الإبداع فقد فاق حدود بصرها ، ولم يستطع قلمي الإحاطة بدقائق تفاصيله ، نزلت الوفود بساحة الثانوية وكانت الوفود كثيرة ، وكأنني بسوق عكاظ يعقد في قلب مودية ، فعرضت المبدعات من بنات الثانوية إبداعاتهن . ففي سوق عكاظ كانت تعلق الإبداعات على أستار الكعبة ، أما في ثانوية البنات بمودية فقد عُلِقَت انجازاتهن على أستار قلوبنا ، فالإنجاز عظيم فقد تخرج عدد كبير من طالبات الثانوية ومسحن أمية العصر ، فهنيئاً لهن ولنا ولمودية وللمحافظة وللوطن هذه الكوكبة من الخريجات ، كان التكريم للطالبات ، وقبله أبكانا شاعر الأم الشاعر أبوحمدي بقصيدة شعرية عن الأم ذرفت لها العيون وبكت لها القلوب ، ودعنا ثانوية البنات على أمل أن نزورها ونتعرف على أسباب تميزها ، فحقيقة ثانوية لا ترى فيها إلا العلم عياناً ، فشكراً إدارتها ، وشكراً معلماتها ومعلميها ، وشكراً طالباتها ، فلقد قضينا عندكم العيد قبل أوانه ، ووجهتم رسالة للكل أن العلم في مودية مازال بخير ، أخيراً لا يسعني إلا أن أقول هنيئاً لمودية هذا الصرح العلمي الشامخ .