هناك كثير من الناس لا يعتقدون إنك فعلاً مغطي كرسي رئاسة الوزراء وبالمقابل هناك قلة من الناس يعتقدون إن وظيفتك الحالية مجردة من كل صلاحيات وواجبات رئيس الوزراء وان ما تقوم به هو التوقيع على الرسائل والقرارات التي تصلك مطبوخة من الكواليس من دون ما يكون لكم رأي وليس اعتراض خوفا من أن يتم عزلك بعد إن أثبتت الأيام عن فشلك وكثيرة هي التسريبات التي تتحدث عن قرب عزلك . أبرز إنجاز لكم هو وعدكم بصيف بارد جداً لعدن والمحافظات المجاورة مع إن الناس عجزت عن شراء البطاطين لتدفئ نفسها خصوصا مع انتظام وصول مرتباتهم الشهرية التي وعدتم بها أيضا ولم تنتظم . وأبرز إنجاز لكم ايضا هو تشغيل قطاركم الذي تاه في حركته لعدم وضوح مساراته ومحطاته . انت مسؤول والمسؤولية تكليف وليس تشريف واي مسؤولية تلك التي تمنعكم عن الإلتزام بها واولها هي تحقيق متطلبات وتطلعات الشعب من توفير الرواتب والخدمات الأساسية وغيرها أما أن تكون مسؤولا عن التعيينات للاقارب والأصدقاء والشلل فقط فهذه جريمة وليست مسؤولية ... ثق تماما من إنك تعرف بفشلك و إن الوضع الحالي لا يساعد امثالك في تحملها وكأنك أيضا كما يتحدث الشارع لم تصدق نفسك حين أعلن عن تعيينك رئيسا للوزراء يعني لم تكن تتوقعها . كتبت عن سقوط الجمهورية واحتمال سقوط الدولة ولكنك لم تحدثنا عن أي جمهورية سقطت وعن أي دولة ستسقط وهذا يعني إن لك أكثر من مفهوم عن الجمهورية و الدولة والفرق بينهما ونتمنى منكم التوضيح تجنبا لأي ارباكات معرفية لكم كمسؤول في الجمهورية أو الدولة من جهة ومن جهة أخرى للرأي العام حتى يعرف هو مع الجمهورية أو الدولة . وكيف يستقيم المسار للجمهورية أو للدولة وانتم بعيدين عن واقع الرعية وكيف سيستقيم المسار وانتم في حيرة وتناقض من مفهومي الجمهورية والدولة ؟ .الله يعينكم . تتحدث عن سقوط مشروع الدولة الإتحادية الذي أقره مؤتمر الحوار الوطني بينما كنت في البداية من أبرز معارضيه قبل أن تنظم لشرعية الرئيس هادي . وتقول " في تقديري ستبقى الدولة الاتحادية المدنية هي الإطار السياسي والتنظيمي المؤهل لجعل المواطنة المتساوية ممكنة التحقق، والمانع لمزيد من التفكك، والضامن للحقوق والحريات، كما أنها ومن وحي التجربة الإنسانية تقدم الأسلوب الأمثل في توزيع السلطة والثروة التي يتمحور خلافنا عليها الآن وفي كل حين " بصراحة كلام قوي مسؤول يجتهد في تنفيذ واجباته الدستورية واولها تحقيق المساواة بين مكونات المجتمع التي أكدت على ( ممكنة التحقيق ) يعني إنك تعترف وبكل شجاعة إنها غير موجودة ... لا تعليق . وقلت : "كما أنها ومن وحي التجربة الإنسانية تقدم الأسلوب الأمثل في توزيع السلطة والثروة التي يتمحور خلافنا عليها الآن وفي كل حين " طيب إذا المؤشرات المتوفرة حالياً وفي عهدكم لم تحقق مما قلته فكيف ستتحقق بينما حكومتكم عاجزة عن توفير ابسط متطلبات وتطلعات الشعب. وتقول في المظلومية الجنوبية " هذه المرة تبرز المظلومية مع انبعاث جديد لصراعات مناطقية محلية لم تمت جذورها بعد و استدعاء المظلومية الجنوبية لن يقدم حلولاً كافية وشافية للأزمة العامة " كما يعرف عامة الشعب إنك ذات يوم كنت جزء منها ثم تخليت عنها وتنكرت لها ولا زلت متنكرا لها ومجرد ذكرها يستفزك ولا باس من إنك لم تعد صالحا لتكون مظلوما بل ظالما ... واما حول استدعاء المظلومية الجنوبية وانها لن تقدم حلولا كافية وشافية للأزمة العامة فانكم هنا مع الأسف لم تقل لنا عن ماهية تلك المظلومية وأسبابها وطرق معالجتها ومدة العلاج ؟ يمكن لو كنتم قلتم ذلك يساعد على حلحلة جزء او كل من الأزمة العامة ... ونسأل دولتكم عن دوركم و دولتكم في رؤيتكم لتلك المظلومية وما هي المعالجات التي قمتم بها ربما نسينا أو تعمدنا نسيانها ؟. الأخ الدكتور أحمد بن دغر سؤال أخير وجوابه مهم من شخصكم :- في بنك اليمن المركزي فرع مأرب يوجد أكثر من عشرات المليارات فهل لكم سلطة عليها حتى تستخدموها في تغطية عجز الرواتب أو الكهرباء أو أي مكان ؟ وللعلم إن تمكن حكومتكم في استغلال تلك الموارد أو جزء منها سيساعدك على تنفيذ وعدكم بالصيف البارد !!!.