قالت مصادر في المعارضة اليمنية ان اكثر من 300 من قوات الامن انشقوا يوم الاربعاء الامر الذي قد يدعم المعارضين المطالبين بانهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 33 عاما. ويأتي انشقاقهم وسط هجمات عسكرية مكثفة للقوات الجوية والبرية اليمنية على من تقول الحكومة انهم متشددون اسلاميون مرتبطون بالقاعدة في جنوب اليمن.
وتهز اليمن احتجاجات منذ اشهر ضد حكم صالح ويواجه أيضا نشاطا لجناح للقاعدة وتمردا انفصاليا في الجنوب.
وجاء في رسالة للمعارضة أن 150 جنديا من الحرس الجمهوري و130 من جنود الامن المركزي و60 من رجال الشرطة انضموا للانتفاضة الشعبية.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين بالحكومة على التقرير. ويخضع الحرس الجمهوري لقيادة العميد الركن أحمد نجل الرئيس صالح.
واذا تأكد هذا التقرير فسوف يوجه هذا الانشقاق ضربة كبرى لصالح الذي يعالج منذ نحو ثلاثة اسابيع في السعودية بعدما اصيب في هجوم على قصره في الثالث من يونيو حزيران.
وهذا احدث انشقاق في صفوف قوات الامن منذ بدأت الانتفاضة ضد حكم صالح في فبراير شباط.
وكان ابرز المنشقين اللواء علي محسن الذي أرسل منذ مارس اذار قواته لحراسة المحتجين في صنعاء.
وفي جنوب البلاد قال مسؤول محلي ان طائرات حربية يمنية قتلت نحو عشرة اسلاميين متشددين مرتبطين بالقاعدة في ضربات متكررة لمنطقة زنجبار عاصمة محافظة ابين.
وقال المسؤول ان الطائرات اصابت عن طريق الخطأ حافلة كانت متجهة من زنجبار الى عدن فقتلت خمسة ركاب واصابت 12 اخرين.
واضاف ان ثمانية جنود يمنيين وستة متشددين لقوا حتفهم في قتال ضار خارج زنجبار.
وبشكل منفصل قال مصدر امني يوم الاربعاء ان عقيدا قتل في انفجار قنبلة في سيارته الليلة الماضية في مدينة عدن الساحلية.
واضاف المصدر ان العقيد خالد اليافعي كان قائد نقطة عسكرية تحرس مدخل منطقة عدن الحرة الاقتصادية.
واستهدفت سيارة ملغومة النقطة يوم الجمعة مما اسفر عن مقتل اربعة جنود ومدني واحد واصابة 16 شخصا اخرين.
ولم يعلن احد مسؤوليته عن الهجوم لكن اسلاميين متشددين مرتبطين بالقاعدة ينشطون في جنوب اليمن.