خرجت لنا كرمان منتقدة لقرارات حكومة هادي وقالت إنها ترفض قرار المقاطعة ، معتبرة أن هذه الحكومة تحت الوصاية ، وهذا هو المضحك المبكي في خطاب السيدة توكل التي لم تغضب على صنعاء كغضبها اليوم على قطر. لقد شطحت بنت تعز وخرجت بما يمتلئ به قلبها ، فلقد نسيت بنت تعز تعز وقامت مدافعة عن قطر ، هل علمت المسكينة توكل إن هادي عندما أصدر قرارات تغيير محافظ عدن والوزير بن بريك كان كما هو اليوم ، أي أنه تحت الوصاية كما تزعم صاحبة نوبل للسلام ، وهل علمت السيدة توكل أن قرارات هادي قد نالت الاستحسان ومباركة كل جيوش الصحراء والتباب في ذلك الوقت القريب ، حتى خشيتُ أن تدخل هذه المباركات لقرارت هادي موسوعة جينز للأرقام القياسية ، وعندما جاء الدور على حبل الوريد قطر لم تسكت توكل كرمان وخرجت ضد حكومة هادي التي ترزح تحت الوصاية حد زعم النوبلية كرمان ، فهل يعني كلامها هذا أن كل من مع هادي تحت الوصاية ؟ وهل يعني كلامها هذا أنه اعتراف ضمني بحكومة الحوثي صالح التي تقع في صنعاء ، أي أنها خارج الوصاية . ماذا عسانا نقول لكرمان وهي تستميت مع حكومة قطر وتعلن تخليها عن حكومة الشرعية ؟ هذا بالنسبة لكرمان وما قامت به كرمان هو بمثابة رد الجميل لقطر على وقوفها مع كرمان حتى نالت جائزة نوبل مقابل عدد من المظاهرات في ميدان الستين وباب الجامعة ، فما أسهل نيل هذه الجائزة ، ومما يثير الاستغراب موقف كتائب التباب التي أعلنت مباركتها لقرارات هادي عندما استبدل الزبيدي وبن بريك ولم يباركوا قرار حكومة هادي بمقاطعة قطر ، فكيف يحكم القوم وكيف يتصرفون ، فالقلب في صنعاء والهيكل مع هادي ، أتدرون لماذا نقف مع قوات التحالف لأنها وقفت إلى جانبنا ضد المد الحوثي صالح ، وكانت حربنا موحدة ، فما بال القوم اليوم ينكصون على أعقابهم ويقفون ضد قوات التحالف ويقفون مع المد الأيراني القادم من قطر . قد يغضب قولي هذا الكثير من المتكسبين من قطر ولكنها الحقيقة التي لابد لنا من قولها ، إن لعبة تبادل الأدوار التي يقوم بها الإخوة في الشمال أصبحت مفضوحة وواضحة للعيان ، فالبخيتي اليوم مع قوات التحالف وقرارات التحالف ، وكرمان اليوم مع قطر وضد قرارات المقاطعة لقطر ، فياليت قومي في الجنوب يعلمون هذه الحقيقة ويقفون مع هادي ، فشرعية الشمال ضده وحكومة الحوثي صالح ضده ، فلا تقفون كذلك ضده ، فتوكل وقومها لا يريدون جنوبياً حاكماً عليهم ، وإذا رضوا لنا بالمناصب جعلونا على جمعياتهم ومؤسساتهم قائمين عليها نوزع لهم إفطار الصائم ليتكسبوا من وراء هذا مليارات قطر التي لا حصر لها ، فليتنبه القوم ، فلا شرعية إلا شرعية هادي ، وإن أبيتم شرعية هادي فتنافسوا على الجمعيات لعلكم تخرجون بشوال أرز أو كرتون تمر ...