تحتاج عدن ومحولها إلى 400ميجاوات في عز الصيف وكانت تتوفر قبل الحرب حوالي 300ميجاوات عند أحسن الظروف وتغطي أكثر من 90 بالمئة أحيانا من نسبة الاحتياج للطاقة و على النحو التالي: 100ميجاوات من شركات طاقة مشتركه و80ميجاوات من كهرباء مأرب الغازية والبقية من محطات الطاقة الحكومية المنتشرة بعدن. أين اللعبة المفضوحة اليوم بالأمر؟ اليوم تتجلى لعبة الانتقام السياسي بملف الكهرباء في اختفاء مصير كل الدعم الحكومي والخارجي المخصص لتحسين خدمة الكهرباء وعلى النحو التالي: 60ميجاوات منحة قطر (الإرهابية) 100ميجاوات من الهلال الأحمر الإماراتي ممثلة بتشغيل محطة الملعب بدلا عن محطة الطاقة المشتراه سابقاً 200ميجاوات دعم مؤخرا لقطاع الكهرباء اليمني من الحكومتين الإماراتية والسعودية على خطى قطر 100ميجاوات قال رئيس حكومة الشرعية انهم استأجروها بملايين الدولارات كحل عاجل لتوفير صيف بارد لعدن إضافة إلى ماتنتجه بقية محطات البريقة والمنصورة وخور مكسر وبالتالي فهل من المعقول أن بقية كل هذه المحطات الخاصة بإنتاج الطاقة الكهربائية بعدن لا تنتج مجتمعة مانسبته مائة ميجاوات حتى يصبح لدينا فائض كهرباء تزيد على 150 ميجاوات،أو لنقل حتى تكتفي ذاتياً من الكهرباء إذا افترضنا تأخر وصول الدعم الإماراتي المقدم مؤخرا بنسبة 100ميجاوات مقارنة بوصول مولدات الدعم السعودي. وهو ما يكفي بالتالي لانتهاء مسلسل العقاب الجماعي والانتقام السياسي من الشعب الجنوبي على مواقفه السياسية وتمسكه بحقه في استعادة دولته الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن ومن هنا يتضح الكذب المفضوح حول حقيقةً مشكلة كهرباء عدن وجود طاقة كهرباء لايستفاد منها ويتم بيع مخصصات الديزل والمازوت بالملايين يوميا مقابل وقف تشغيل محطات الكهرباء أكثر من عشرين ساعة يومياً في كثير من الأوقات. والله يعين أبناء عدن ولايطيل صبرهم على حكومة تستمر الكذب عليهم وتتاجر بأوجاهم وتستمتع بمعاناتهم اليومية مع الحر وقطع المياه وقطع الراتب وحرمانهم من أبسط وأهم الخدمات الأساسية في ظل تكدس القمامة وتحول الشوارع والأحياء إلى مستنقعات مجاري آسنة وانتشار للكوليرا والأوبئة بصورة غير مسبوقة.