هذه رسالة خاصة ارسلتها لرئيس واعضاء المجلس الانتقالي في اخر يوم في رمضان وكنت لا ارغب في نشرها لكونها تخص المعنيين ولكن بعد ان تلقيت اتصال هاتفي يوم امس من جهة ما قررت نشر الرسالة مع اعتذاري الشديد للأخوة رئيس ونائب رئيس وأعضاء المجلس الانتقالي : بِسْم الله الرحمن الرحيم
رساله خاصه ليست للنشر
الأخوة رئيس واعضا المجلس الانتقالي المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني ان انقل اليكم احر التهاني والتبريكات بمناسبه حلول عيد الفطر المبارك سال الله عز وجل ان يتقبل منا ومنك الصيام والقيام وصالح الاعمال وان يعيده الله علينا وعليكم وعلى شعبنا الصابر وقد تحقق ما نصبوا اليه وكل. عام والجميع بخير
بدون اي مقدمات وابراء للذمة اود ان ارسل لكم هذه الرسالة العاجلة لنضعكم بالصورة في الامور التالية :-
اولاً : عليكم الادراك بانكم اصبحتم قيادة تمثل شعب اعطاكم تفويضا شعبيا وجماهيريا ونخبوياً وان الشعب الذي فوضكم له قضيه وطنيه وسياسيه واهداف تخصه ولستم موظفين عند احد وعليكم تحمل المسؤولية وفقا لما منحكم اياها الشعب
ثانيا : لقد كان في السابق وقبل اعلان المجلس التاني والتأخير في الوقت يخدم قضيتنا ويعزز كثير من انتصاراتنا ولكن الان وبعد اعلان المجلس وفي هذه المرحلة بالذات فان الوقت ليس بصالحنا وان اهدار المزيد من الوقت دون التحرك على الارض يعرضنا ويعرض قضية شعبنا لمخاطر كبير قد تفقدنا كل المكاسب التي تحققت وستذهب كل التضحيات التي قدمها الجنوب ادراج الرياح ان لم تستغلوا الوقت
ثالثا : ان عملية التأجيل والمماطلة في عقد الاجتماع التأسيسي للمجلس وتشكيل هيئاته وفروعه بالمحافظات والمديرية وتفعيل عملها واقرار الوثائق والبرنامج العام يتيح الفرصة للقوى والاطراف المتربصة بقضية شعبنا الى استهداف المجلس ومحاوله زرع المزيد من الشقاق وايجاد اصوات معارضه للمجلس نراها تتزايد كل يوم تتأخرون فيه عن اداء المهام المناطة بكم وبتكاثر تلك الاصوات سيجدون المدخل للطعن بشرعية الاجماع الوطني و الشعبي الذي حصل عليه المجلس لتمثيل الجنوب وسوف يتحول المجلس من العمل على انجاز الاستحقاقات الوطنية والسياسية والاقتصادية والأمنية للبلاد كما فوضكم الشعب الى مدافع عن وجوده كممثل شرعي وحيد للجنوب من الاستهداف وبالتالي سيتحول المجلس من قياده سياسيه شرعيه تمثل الجنوب الى مكون سياسي جديد وسنعود في دوامة تفريخ المكونات وصراع المنصات
ثالثا: ليعلم الجميع بان جميع الاطراف دخلت الحرب بارادتها وباختيارها ولاهداف خاصه بكل طرف وليس حبا فينا ولا مجاملة لنا واعتقد بان من يدخل حربا لاهداف لايمكن ان يضحي بتلك الاهداف او يتنازل عنها اكراما او مجاملة لاطراف اخرى مهما كانت و شعب الجنوب هو الطرف الوحيد الذي وجد نفسه مجبر للدفاع عن نفسه والقتال لاجل تحرير ارضه واستعادة وطنه وهو من دفع جل ثمن هذه الحرب حيث كانت ارضه هي ساحتها وابنائه هم وقودها و ما تبقى من بنى تحتيه وممتلكات عامه وخاصه لم يدمرها الاحتلال تم تدميرها بالحرب واستهدفت ولازالت قوى الشر والارهاب شباب وكوادر الجنوب السياسية والاقتصادية والدينية والعسكرية واخرجوا كل منشآته الخدمية عن الجاهزية والجنوب هو الطرف الوحيد الذي استبعدته جميع الاطراف ولا تريد الى اللحظة ان يأخذ دوره ومكانه الطبيعي وفقا للاستحقاقات التي افرزها الواقع العملياتي على الارض وفقا للحق الشرعي والقانوني لشعب الجنوب في ارضه ووطنه
ربعا: ليعلم الجميع بان السياسة متغيره فلا عدا دائم والا وفاق دائم وقد يصير عدو اليوم حليف الغد والعكس واذا كانت اليوم خلافات الاطراف الاخرى تجعلهم يبدون بعض المرونة في الكلام ويجيدون تمييع المصطلحات فان تلك الخلافات سوف تحل وبالتالي ستتغير لهجتهم وطريقة تعاملهم كما ان امر التسوية السياسية بات وشيكه وان تمت فلا تستبعدون بان يصل الامر بكل لأطراف الى مواجهتنا عسكريا وسياسيا ان لم ننصاع لهم ولما يريدوه اما اقتصاديا فالجميع يحاربنا ومن الوهلة الاولى ويرفضون رفض قاطع ان تعود المؤسسات للعمل وتدور عجلة الاقتصاد ويتحقق شيء من الاكتفاء الذاتي الذي سيمكن الجنوب من تحرير قراره السيادي
خامسا: اذا كانت هناك ضغوطا تمارس على رئيس المجلس ونائبه في عمليه عودتهم فتعليق عمل المجلس لهذا السبب او لغيره غير صحيح وباستطاعة باقي اعضاء المجلس عقد الاجتماعات واكمال المهام وبإمكان رئيس المجلس و نائبه ادارة العمل واصدار القرارات والتصديق عليها من مكان اقامتهم المؤقت .
سادسا : لن يوقف الجنوب مسيرته ولا يجوز ان يتوقف المجلس عن انجاز مهامه الموكلة اليه من الشعب بنا على كلام ووعود لفظيه غير معلنه او مكتوبه وبدون ضمانات الهدف منها كسب الوقت لايجاد معارضه لضرب شرعية المجلس والتشكيك بها وليعلم الجميع انه في حال حل التحالف خلافاته الثنائيه وتحسنه علاقاته بالشرعية او تحققة التسويه السياسيه (وقد اصبحت قريبه جداً) قبل ان ينجز المجلس مهامه فلن يكون للجنوب مكان على الطاوله وستضعون الشعب امام خيارين كل منهم امر من الثاني وايسرهم القبول بعودة الاحتلال
سابعا :- كل ماطرحناه اعلاه ليس مقصود به استهداف التحالف او شرعية الرئيس هادي ولكن علينا ان نعمل سياسيا بكل الطرق المتاحه كما تعمل بقيه الاطراف دون التخلي عن التزامات الجنوب تجاه التحالف وهذا حقنا ولا يعني التفريط بالشراكه المصيريه مع التحالف او الوقوف ضده ولكن نستطيع تمرير الكثير من الاستحقاقات المشروعه التي لن تضر التحالف ولن تؤثر على سير العمليات العسكريه بل على العكس سوف تعزز الموقف السياسي والعسكري وتدفع نحو تحقيق المزيد من الانتصارات والحاق الهزيمه بقوى الشر وانصارها في صنعا وخارجها
وبنا على ماسبق طرحه فاننا نرجوا رجاء خاصا من جميع اعضاء المجلس بالعوده السريعه والمباشره الى الداخل باقرب فرصه ممكنه والاتفاق على موعد عقد الاجتماع بعد عودتهم الى الداخل والشروع في انجاز المهام الموكله لهم من الشعب