ماذا بعد الانتصار العظيم الذي حققناه وتحرير العاصمة عدن في 27رمضان والذي صادف 14 يوليو 2015م حتى نقيم فعالية لليوم الأسود المشئوم 7 يوليو وإن كان من أجل التنديد ؟! إلا إذا كان الاحتلال اليمني لا يزال جاثما على صدر عدن لكن من دون وجود قواته الأمنية القمعية والعسكرية الغاشمة . هل من أجل إرسال رسالة إلى العالم ومنذ 2007م لم تصل هذه إلى أسماعه ولم يشاهدها والتي لو كانت عبر صندوق البريد العادي الغير مكلّف بالجواب لأستلمها ؟! وهنا تبرز علامة استفهام كبرى حول دور منظمات الحقوق والحريات الجنوبية في الداخل والخارج إن كانت مقصرة أم لا لتقييم عملها ونشاطها خلال العشر سنوات الماضية ومقارنتها بمنظمات حقوق وحريات نظام الاحتلال وفاعليتها ولو عبر وزارة حقوق الإنسان حقهم وكيف تتمكن من صرف الأنظار عربيا ودوليا عن المجازر والجرائم التي ارتكبتها حكوماتهم ونظامهم الاحتلالي بحق الجنوب وشعبنا المسالم فيه ؟! هل من أجل توصيل رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى التحالف العربي الذي يعتز ويفتخر ببسالة عدن فجاءهم التكبير من الحرم المكي مهللا بالنصر المبين ؟! لماذا إذن العودة إلى نقطة البداية كأننا ندور في حلقة مفرغة ؟! هل يجب علينا البقاء دائما في المربع الأول وننسف ما حققناه من نصر وتحرير ؟! ولماذا تسمى محافظات الجنوب بالمناطق المحررة إلا لأنها خالية من مسئولين شماليين ولا تدار بنظام حكمهم وهذا حقيقة وليس وهما , وأنها تحت سيطرة أبنائها الجنوبيين العرب . لكن فعالية بعد غد 7يوليو تؤكد للتحالف العربي وللعالم أن عدنومحافظات الجنوب ليست محررة وأن نظام الشمال مازال سائر المفعول فيها بأدوات جنوبية عبر ما يسمى بالحكومة الشرعية اليمنية , وأن الجنوبيين خرجوا معترضين عليها ينشدون التحرر منها وتحقيق استقلالهم الناجز بقيادة مجلسهم الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس قاسم الزبيدي في دولة ذات سيادة ,
ويجب احترام إرادة الشعب الجنوبي العربي الأبي والذي حتما يسير على طريق تعزيز انتصاراته وترسيخ إنجازاته والحفاظ عليها . فعالية 7يوليو لا تلغي الإحتفاء بيوم تحرير عدن 14يوليو والذي يصادف يوم الجمعة أيضا وسنحتفل به احتفالا كبيرا ونقيم له مهرجانا مشهودا ولن نتركه لعناصر حزب الإصلاح اليمني الإخوانجي يحتفلون به وحدهم . لازم الإعداد له والتحضير بشكل فاعل يليق بتحرير عدن على أن يكون يوما وطنيا جنوبيا بامتياز تتويجا لنضال الشعب الجنوبي ومقاومتهم الجنوبية الباسلة , وهو الأحق بالتقدير في اعتبار فعالية يوم بعد غد 7يوليو هي الأخيرة وآخر مسمار في نعش الاحتلال اليمني والذي يجب أن ننهي مخلفاته من جنوبنا بصورة نهائية حتى لا يعود علينا العام القادم ونقيم له فعالية تذكار لانهزامنا وهزيمتنا .