الانتماء للوطن هو الشعور الايجابي بالحب والعزة والانتصار للوطن هو القيام بالواجب الوطني وهو الجهد والمثابرة وبدل كل غالي ونفيس لا جله هو الدفاع عنه والحفاظ عليه واحترام كل شيء فيه من بشر وحجر وزرع وقوانيين وانظمه ولوائح وعمل ومعاملات ان الانتماء للوطن يخلق شعور بالفخر بين بقية الاوطان عندما نقابل أي شخص من جنسيه اخرى ..وليس بالخزي والعار من اسم وطن نعيش فيه وولدنا وتربينا وتعلمنا وعملنا فيه ولنا فيه اهل وبيوت واطيان ومزارع وحدائق ..........الخ
اذا بعد كل ذلك فهل نحن في الجنوب نعاني من اشكالية اسمها الانتماء الوطني او ما حقيقة انتماءاتنا الوطنية؟ وهل يمكن اختصار هذا الانتماء الوطني على مجموعه معينه باعتبارهم هم الوطنيين والاخرين ليس لديهم ذرة حب للوطن ؟ وكيف يتم تقييم ذلك ؟ أي على أي اسس نقول ذلك وطني وغيره غير وطني ؟ وهل هناك اعظم كارثه من الشعور بعدم الانتماء الوطني؟ وكيف يكون الحال لوكان كذلك ؟ وكيف يتعزز لدينا كافراد الشعور والفخر والعزة وحب الانتماء الوطني ؟
حقيقه يصعب الاجابه على كل تلك التساؤلات لا نه فيه احتكار وتنصيب انفسنا بغير حق بدلا عن افراد هذا الوطن جميعا ولكن ببساطه ومصداقيه كل شخص يضع نفسه محل هذه التساؤلات للإجابة عليها بذاته من منطلق عملي وعاطفي على العموم تعالوا نستعرض ما الت اليه اوضاع جنوبنا بسبب ممارستنا لبعض التصرفات بمحض ارادتنا لعل فيها تكون الإجابة طبعا هناك درجات لهذه التصرفات وايضا فوارق بين من يقوم بها
البداية مع اصحاب الدرجات العلياء أي كبار مسولي الوطن على اعتبار ان الشخص الذي توكل اليه القيام بهذه المسئولية يعتبر اكثر الناس وطنيه واكثرهم معرفه ودراية بالحفاض وتحيق مصالح الوطن والمواطنين وبالأساس انهم هذه الايام جنوبيين فهل لدينا من المسولين ما تنطبق عليه هذه الصفات من حب وخير للوطن ونزاهة ومصداقيه تترجم ذلك الحب ؟ ونشوف ما حققوه لهذا الوطن وما حققوه من مصالح شخصيه لهم ولأسرهم وقبيلتهم وكذلك ولائهم هل للوطن ام لا شخاص او لوطان اخرى ؟وقس على ذلك بمن هم في جميع الوظائف العلياء اكيد ان هذه التصرفات السلبية سوف تولد شعور وتصرفات سلبيه عند المواطن العادي تنعكس على مدى حبه وولاءه للوطن خاصه عندما يشاهد كل تلك الاموال والممتلكات التي بحوزة المسول بينما لم يحقق للوطن أي انجاز يذكر
وكذلك اصحاب الوظائف العادية واصحاب الوظائف الإنسانية عندما يتخلوا عن القيام بواجبهم الا بالمقابل خاصتا في هذه الايام او عندما يهمل عمله او يخالف القوانيين او اللوائح لا جل تحقيق مصلحته الشخصية اويوقف معامله المواطن لأسابيع او اشهر لا نه لم يدفع له رشوه امام تصرف كهذا هل يحق ان نتكلم عن الانتماء الوطني وعن جنوب المستقبل الذي كان يشكي ظلم المراحل السابقة لان الفارق كبير اليوم الجنوبيين هم الذين يديروا شونهم فلماذا استمرار كل تلك الممارسات ؟
ايضا نوجد الان فئه ممن يقوموا بشغل وضيفه عامه مهمه ومرتبطة بحياة وامن وامان المواطن الجنوبي وهي القوات الأمنية على اختلاف مسمياتها وانتماءاتها ومن هنا تبدا الإشكالية في هذه الأجهزة أي تعددها وصلاحيتها ومن يأمرها ولماذا لا تخضع جميعها لجسم اداري واحد يكون اعلى هرم فيه هو المسول عنها وهذه المليشيات أي القوات اغلب تصرفاتها الظاهرة للعيان ومخفيى كان اعظم لا توحي انها لا جل حفظ الامن للمواطن بصوره قانونيه حتى يشعر انه ينتمي لهذا الوطن فعندما يقوم هولا المحسوبين علينا رجال امن وجنوبيين بانتهاك حرمات مسكن المواطن البسيط ويدخلون فوق عرضه في اوقات متأخرة من الليل دون اذن ودون مسوق قانوني ودون اخلاق دينيه او دنيوية وفي وسط المسكن يوجهون فوهات بنادقهم على النساء والاطفال ولايحق لهذا المواطن التكلم او الدفاع عن حرماته فهل هذا يولد شعور بالانتماء الوطني ؟ام كره وحقد على جميع ما في هذا الوطن او عندما تتم مداهم أي مسكن في الليل واطلاق الرصاص وأغلاق راحة السكان بحجة البحث عن مطلوب رقم ان في حالات كثيره لا يحتاج هذا المطلوب كل هذه الاستعراضات ويمكن القيض عليه في أي مكان وفي وضح النهار واحيانا تتخلل هذه المداهمات واطلاق الرصاص الى ازهاق ارواح بريه او اصابات بالغه او عندما يتم القبض على أي مواطن بصوره مهينه وتحت الضرب والشتم والاهانات امام الناس وفي الاماكن العامة لمجرد الاشتباه فيه او اعترض على سلوك احد هم او عنما يرموا بك في السجن لفتره طويله دون ادله او محاكمه بل مجر امر من القايد الفلاني فقط ويبقى وجودك في السجن خاضعا لمزاج هذا القايد فقط فهل هولا يحبون الوطن وهم يدعوا انهم يحافظوا على الامن بهذه الطريقة آو تلك وغيرهم لا ؟؟ واكبر دليل ما تعرضوا له رجال المرور الذين كانوا يودون واجبهم الوطني في جولد مور فما بالك بالمواطن العادي فهل هولا يحبون الجنوب وحدهم ؟ وهل سوف يبقى من يتعرض لهذه الاهانات يحب الوطن ام سوف يبيعه عند عرض اول سعر ؟ نحن متأكدين ان كل الشعب مع الامن وهو بحاجه اليه اكثر من الأجهزة الأمنية انفسهم لا نه فيه مصلحه عامه للجميع ولكن وفق اسس وقوانيين وانضباط عملي واخلاقي اولا
واخيرا نقول ايضا لبعض المواطنين العاديين الذين اقدموا على نهب ممتلكات الوطن بدلا من الحفاض عليها ولدينا اكثر الأمثلة وضوحا عند خروج المليشيات الحوثية من لحج خاصه وبقيه المحافظات لم يتم النهب والفيد الا من ابناء هذه المحافظة حيث اقدموا على نهب كل شيء من السقف الى البلاط حتى ارشيف المحاكم وحتى ملفات قضابا المواطنين لم تسلم فاين هذا الانتماء الوطني الجنوبي واستمرت هذه الممارسات الى يومنا اذا يجب علينا مراجعة هذه المصطلحات بصدق وفي الاخير هي دعوه لا جل يفتش كلا منا في قلبه وهل هناك انتماء وذرة حب لهذا الوطن عندما نقول من اجل الجنوب ام هي مصطلحات غير واقعيه ؟؟؟