وتوجيهات مدير أمن عدن التي تؤد قبل أن يجف مداد حبرها؟! - يريد بعض المتنفذون محافظة عدن أن تظل رهينة الفوضى والتسيب والإهمال وتستمر الأوضاع ((سداح مداح )) لا قانون ولا نظام يعيد للمحافظة هيبتها لأن هؤلاء البعض لا يستطيعون العيش إلا في ظل أوضاع يسودها الانفلات الأمني وان ما وجد هو يوجدوه لأنه وضع يوفر لهم المناخ والغطاء المناسب ليعيشوا في الأرض نهب وفساد دون ان يجرؤ احد ليقول لهم ((ثلث الثلاثة كم)).
- وما قضية ((حراج المنصورة للأسماك )) إلا واحدة من قضايا الفساد التي تعيشها محافظة عدن والتي تثبت وبما لا يدع مجال للشلك أن ((حاميها حراميها)) وان هناك من يحمي الباطل من متنفذين للأسف بعضهم يحتل مناص أمنيه مرموقة وإلا لما ((بل)) الأخوة في هيئة المصائد السمكية لخليج عدن ورقة توجيهات مدير امن عدن اللواء شلال شايع ((وشرب ميتها)) والذين اقصد ((الأخوة في هيئة المصائد )) حصلوا على عدة توجيهات من مدير امن عدن بإغلاق ساحة حراج المنصورة للأسماك وفتح أو نقله إلى الساحة القديمة ((الدوكيار )) بالمعلاء.
- لكن للأسف كانت تلك التوجيهات ((تؤد)) قبل أن يجف حبر مدادها والفضل في ذلك يعود لأولئك المتنفذون الموجودون في مواقع أمنيه هامة حيث يقال أن المشرفون والقائمين على ساحة الحراج بالمنصورة يدفعون مبالغ شهرية كبيرة لبعض الشخصيات والقيادات الكبيرة حتى تبقى ساحة حراج المنصورة شغالة رغم عدم وجود ابسط شروط سلامة التغذية والعمل في تلك الساحة التي يصل القائمين عليها على بقائها شغالة بل نراهم وبكل صلف يطالبون هيئة المصائد بإعطائهم تراخيص مزاولة المهنة حيث يرفض الأخوة المسئولين في هيئة المصائد أعطائهم أي تراخيص نظرا لان المكان ولساحة ليست وفق الشروط والمعايير المطلوبة وهي الشروط إلي فرضتها ((منظمة الغذاء العالمية)) والتي تنص على أن تكون ساحة الحراج مرتفعه عن الأرض بحوالي متر وان تكون الساحة تحت مظلة بحيث لا تمسها حرارة الشمس كما يجب أن تكون((الصبه)) التي يتم بيع الأسماك عليها أثناء الحراج ((صبه)) مبلطه وتكون المياه متوفرة باستمرار ولا تنقطع عن الساحة ومن بين الشروط أيضا أن للساحة مخرجات ((صرف صحي)) خاصة بها وغير مشتركه مع أي مخرجات أخرى.
- فجميع الشروط المذكورة سلفا والتي فرضتها ((منظمة الغذاء العالمية)) تمكن العمل بها في ساحة ((الدوكيار )) بالمعلاء قبل أكثر من عشر سنوات لكن لظروف الحرب التي مرت بها البلاد وعدن بشكل خاص فقد تم فتح ساحة حراج المنصورة ليتم العمل بها مؤقتا وكان ذلك قبل أكثر من عام.
- لكن يبدو أن الجماعة اقصد القائمين على ساحة حراج المنصورة قد ((طعموا الدم)) لنراهم مستميتين ومدافعين عن بقاء تلك الساحة شغالة بل يبذلون الغالي والنفيس للدفاع عن بقاء ساحة حراج المنصورة للأسماك مفتوحة وشغالة لأنها بنظرهم (( الدجاجة التي تبيض لهم ذهبا)).
- ولذا لا نستغرب إذا ما عرفنا والقائمين على ساحة حراج الأسماك بالمنصورة قد حرموا هيئة المصائد السمكية بخليج عدن من حصتها 3% وهي الحصة المقرة من مجلس الوزراء خلال تلك الفترة الماضية التي عملت فيها الساحة ولأكثر من عام ومازال الحرمان من الضريبة 3% مستمر حتى يومنا هذا وهي الحصة التي كانت تصرف كنفقات تشغيلية .
- خلال فتره العمل في ساحة حراج ((الدوكيار)) قبل أن تغلق تلك الساحة والذي عجز المسئولين في هيئة المصائد سد نفقات ((ساحة الدوكيار)) لحرمانهم من حصتها 3% بسبب الإغلاق.
- الحاصل ان ((ساحة حراج المنصورة للأسماك)) قد صارت ((قضية ما تحملها ملف)) وسيبقى الحال على ما هي علية وعلى المسئولين في هيئة المصائد السمكية بخليج عدن أن يتضرعوا للسماء طالما هناك من المسئولين الفاسدين يدافعون ويحمون الباطل دون خوف أو خجل لنراهم مفضلين مصالحهم الخاصة عن مصالح الوطن ومواطنيه مسهم الضر من جراء وجود ساحة حراج المنصورة للأسماك بجانب مساكنهم لتسبب لهم بقايا مخلفات الأسماك التي تم بيعها في الساحة روائح نتنه وكريهة تزكمهم وتقلق مضاجعهم تلك الروائح التي سبق لأهالي الساكنة بجوار ساحة حراج المنصورة أن تقدموا بشكوى ومناشدة عبر صحيفة عدن الغد تم نشرها في أعداد سابقه مطالبين في شكواهم تدخل الجهات المعنية لإغلاق وتحويل ساحة حراج المنصورة للأسماك التي كدرت حياتهم بسبب تلك الروائح التي تخلفه بقايا الأسماك المباعة.
- فو الله لو كان ما يحدث عندنا من تسيب وإهمال قد حدث في دولة أخرى لديها نظام وقانون وتحترم مواطنيها وتحفظ كرامتهم لرأينا نصف مسئولين الحكومة وقد استقالوا .
- فهل يعقل لا توا إلينا الأوروبيين ليعلمونا كيف نهتم بصحتنا ونظافتنا في الوقت الذي فيه مسئولينا يضربون بصحتنا ونظافتنا عرض الحائط ومن لا يصدق فليذهب لمشاهدة((ساحة حراج المنصورة للأسماك )) التي تفتقد لأبسط شروط النظافة والصحة فلا تستغربوا فأتنم في اليمن والدنيا عوافي.