المجلس الانتقالي الجنوبي بالنسبة لنا هو القبّة التي يستظل تحتها الجنوبيون العرب في أرضهم الحرة مشيّدة على بنيان مرصوص متماسك الأركان بالكفاءات والثقة وبالاصطفاف الجماهيري حوله بإمكانيات ذاتية وبالتضحية في سبيل تحرير الجنوب واستقلاله وإقامة دولة الجنوب العربي ذات سيادة . المجلس الانتقالي الجنوبي جاء من الحراك الثوري السلمي الجنوبي والذي هو أصلا جموع الجماهير الغفيرة في مختلف الميادين والساحات وجبهات القتال ضد الحوافيش , جاء ليكون الحامل السياسي لقضية الجنوب والمعبر عن الهموم والتطلعات في آن واحد وليكون القريب وصوته يصل مدويا إلى الأفق البعيد يعمل بلا كلل , فبالكد الموجه وبالعمل الدءوب المخطط مسبقا تبنى الأوطان , وبما يمتلكه المجلس الانتقالي الجنوبي من البنية التنظيمية والموارد البشرية يجعله قادر على تجاوز المحن والتغلب على الإرث المثقل بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي خلفها الاحتلال اليمني في زمن قياسي وجيز ويحدث نقلة نوعية نحو الأفضل . الجميع يدرك ذلك ويتفهم شروطه ويستوعب ظروف إنجازه وأن التهيئة له تكون بالتواصل مع الجميع والتزام الجميع بنهج المجلس الانتقالي الجنوبي وبرنامجه وفي مقدمتهم الهيئات والمؤسسات الموجودة والقائمة قبل المزمع إنشاؤها وكذلك المنظمات والاتحادات ومن يتخلف منهم فإنهم يكونون قد حكموا على أنفسهم بالفناء وخاصة تلك التي تحت إدارة الكسالى والفاسدين الذين مازالوا يتلقون توجيهاتهم من سلطات صنعاء لمواصلة تعذيب شعب الجنوب تعذيبا جماعيا , فالبرنامج عملي مكثف وشعب الجنوب مستعد للقيام باللازم وتنفيذ الشغل في مختلف الأصعدة مع عدم الاندفاع والتهور حتى لا تزل قدم عن موضعها فلا ترفع الثانية إلا بعد ثبوت الأولى لتجنب التعثر والوقوع في بداية المشوار ولنتجنب الأخطاء التي قد تكون سببا لانهيار مشروعنا . إنها مرحلة حساسة تمر بها المنطقة بأكملها ويجب أخذ الحيطة والحذر ويكون شعب الجنوب يقظا على أهبة الاستعداد لكل الاحتمالات وخاصة أن قطر تحاول أن تشغل دول التحالف العربي بعنادها وتمردها على الإجماع الخليجي , يجب أن نحرس وطننا الجنوبي ونحمي حدوده من الغزاة الحوافيش وأن نحمل التهديدات الصادرة من الحكومة الشرعية اليمنية محمل الجد فهي متربصة للانقضاض علينا .