الوطن يتعافى وهادي يعمل بصمت الكبار ، والكل يحلل ، والرجل لا نراه إلا مقداماً صبوراً على ترهات الحاقدين ، فالمتابع لخطوات الرئيس هادي يعلم أنه يسير بالوطن نحو بر الأمان ، ولكن بعض الناس لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ولا حتى رمضان ، ولا يروق لهم هذا السير ويريدون إفشال الرئيس ، فيزرعون العقبات في طريقه ، همهم تأخير السير وإفشال الرجل . ولكن تعالوا لنستقصي خطوات نجاح الرئيس الهادي : الخطوة الأولى وهي الخطوة الأبرز وهي قبوله لقيادة البلاد في ظل غياب كامل للسلطات ، وفي ظل عاصمة مقسمة وخدمات معدومة ، فبهذه الخطوة أنقذ هادي البلاد من الانزلاق في أتون حرب أهلية ، وهذه هي أهم خطوة يخطوها الرجل ، فوقف الفاشلون الحاسدون لإفشاله فسار بعزم الكبار وترك الفاشلين يعضوا أصابع الخيبة والندم . الخطوة الثانية التي لا تقل أهمية عن سابقتها وهي محاولة أبي جلال التوفيق والتقريب بين وجهات النظر في مؤتمر الحوار فقاد حواراً ناجحاً بكل المقاييس في ظل تربص الحاقدين الفاشلين ، فقزم الكبار - حد زعمهم - وأعطى لكل واحد قدره ومكانته وحجمه . الخطوة الثالثة من خطوات نجاح الرئيس الهادي : طلبه للتدخل الخليجي الذي استطاع من خلاله قصقصة أجنحة الواهمين ، وتنكيس انتصاراتهم المزعومة ، وبه استطاع تحجيم الخطر على أمن واستقرار الوطن والمنطقة عموماً . الخطوة الرابعة التي سارها أبو جلال : وهي تهيئة الأجواء لعودة الحياة في المناطق المحررة ، فسلم رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين فاستقرت الحياة بشكل كبير ، وشرع في مرحلة الإعمار والبناء ، فعادت الحياة إلى طبيعتها ، فعاد الطلاب إلى مدارسهم والموظفون إلى أعمالهم ، وعادت الخدمات شيئاً فشيئاً . الخطوة الخامسة التي مشاها المنصور هادي : وهي اصداره لقراراته الحكيمة التي مكنت أبناء المناطق المحررة من السير بمحافظاتهم نحو الأفضل ، فسرعان ما تمكنت تلك المحافظات من التعافي سريعاً من جراحات الحرب . ولم يكن للوطن أن يخرج من محنته لولا حنكة وحكمة وإيثار هذا الرجل ، فهادي ضحى بأقرب المقربين إليه لينتصر الوطن ، وجمع همومه وأحزانه وخرح مبتسماً ليسعد شعبه وليمضي بهم في دروب النجاح في ظل تربص المتربصين ، فضربهم بانجازاته وأخمد طموحاتهم بسيره الحثيث نحو الانتصار فكان له ما أراد ، وتقوقع الخصوم تحت شعاراتهم الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع . لقد كتبت مقالاً عن هذا الرجل ووصفته بسالمين الجنوب وحمدي الشمال ولا أظنني بالغت في وصفي له ، فهادي يسير بثبات الرجال ليبني دولة ، ويشيّع زمن المشايخ والهنجمات الفاضية والكاذبة ، ويقتلع التوريث من أصوله ، وإنني أقول وبملء الفم : إنه واهم من ظن افشال هادي ، وسيعيش الواهمون يسيرون في طريق وهمهم حتى يتغشاهم الموت . لقد تمنينا مثل هذه الأيام وهاهي تُهدى إلينا فالأوضاع استقرت ووصل الخير إلى كل بيت ، وعم الأمن وهذا بفضل الله - سبحانه وتعالى - ثم بجهود أبي جلال الذي عمل على خدمة الشعب دون أن يستثني أحداً ، فشحذ المرجفون أقلامهم للنيل من الرئيس ، وأطلقوا ألسنتهم السليطة للنيل من إنجازاته ، فأصبحت كتاباتهم هراء ، وكلامهم سخافة أمام إنجازات هادي . فسر يا أبا جلال بالوطن صوب دولة النظام والقانون ، ولا تلتفت لترهات الفاشلين الذين يظنون أن بناء الأوطان فسفسة ووسوسة وكلام مقايل ، سر فالأفواه تلهج لك بالدعاء ، سر ونسأل الله أن يوفقكم للخروج بالوطن من بين ركام الماضي ...