طالت الأزمة في اليمن والحلول لها عقيمة خاصة في ظل وجود تلك القيادات السلطوية القبلية التي تتحكم بمراكز القرار في اليمن وعملت على تأمين نفسها منذ عشرات السنين في السلطة واصبحت تملك النقود والثروة والجاه القبلي فلا يمكن الخروج بحلول الا بوجود قيادات وطنية تؤثر مصالح الوطن على المصالح الشخصية الذاتية وهي لا توجد تماما" ولم تظهر ولا تعنيها معاناة الشعب الذي يتعرض للموت والوطن الذي يقصف ويتدمر . ثلاث سنوات والازمة لا زالت تتفاقم والحلول عقيمة واليمن تهزه المخاوف ، توقف مرتبات الموظفين ، انعدام الخدمات، تخلخل الوضع الأمني، انتشار الأمراض والأوبئة ، أزمة لا يتذوق مرارتها الا المواطن اليمني البسيط الذي أصبح يصارع الموت والحصار والجوع والدمار دون أن ينصت له من يتولى كرسي المسؤولية ويستمع لمطالبه عند الاحتجاج او التذمر من الواقع المرير لأن تلك القيادات جعلت من منصبها مكانا" للكسب السريع ووضعت بينها وبين الشعب حاجزا" كما عملت على سد كل أذنيها الاولى بطين ولأخرى بعجين مع الاستمرار باستصغار الشعب والتحكم في مصيره من خلال ما تملكه من جاه قبلي ونفوذ سلطوي وما تملكه من أموال . معلنه بكل بجاحه ووقاحة انها هي أو الطوفان من بعدها رافضه بكل الأساليب تقبل التغيير أو التبديل في نظام الحكم لأنها تعي ان فقدان الكرسي يعني فقدانها مصالحها ونفوذها , ما هو إذا الحل للخروج من الأزمة اليمنية خاصة وقوات التحالف تتعامل مع مثل هؤلاء القيادات التي هي أساس الأزمة . وفي ظل وعي تام من الجميع ان الضحية هو الموطن اليمني لأن في النهاية صناع الأزمات من القيادات هم من لبسوا قناع السلام وبالتالي هم الذين يفاوضوا بالتسويات السياسية مما يعني أعادة تدويرها واعادتهم إلى السلطة من جديد والخاسر الوحيد هو الشعب . ضياع يعيشه الشعبين شمالا وجنوبا بعد ثلاث سنوات من الحرب وآثارها والدمار والحصار والجوع والأمراض في ظل أوضاع اقتصاديه متدهورة وتسلط حاد لتجار السلاح وأعادة تدوير إلى المشهد قيادات باليه كانت سببا في معاناة الشعب ولم تقدم له شيء غير النهب لثروات البلاد وتكريس الجهل والفقر والبطالة . كل الصور التي رسمت حالياً تبين ان سيول الدم والخسائر الفادحة التي طالت جميع الاطراف في الرجال والعدة والعتاد قد ذهبت هباء منثورا . وان كل تلك المسميات لم تحقق هدفها ولن تحققه وهنا أوجه رسالتي الى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ارفعوا أيديكم عن صناع الأزمات وحافظوا على النصر باختيار قيادات كفوه قبل ان تسيل العيون دما بدل الدمع حسره وكمد على ماتم خسرانه . فمن تتعاملون معهم ليس إلا وحوشا" جشعه حيث ما تجد المصلحة يجدون، لا مبدأ ولا عهد ولا ذمة لهم ، فنحن يؤلمنا ان نراكم تقعون في شراكهم يظهرون لكم المودة ومن خلف ظهوركم يعملون بكل السبل على افشالكم واظهاركم بمظهر سيئ مقيت وبالتالي اسقاطكم جماهيريا" ليتم التحسر على زمنهم وبالتالي اعادتهم من جديد . فحذروا ثم احذروا ثم احذروا تلك القسمة الضيزى التي تقسمون