ها هي ذكرى رحيلك الرابعة تأتي وأنا وأخواتي الأربع نعيش حالة من الاشتياق والحنين لسماع صوتك وهمس كلماتك ودفئ مشاعرك ولمسة حانية من يديك .. ها هي ذكرى رحيلك الرابعة تأتي وكل من يعشق صوتك يفتقد كلماتك وضحكاتك التي كانت تنبع من قلبك المتعب لتملئي أذن المستمع والجمهور بالتفاؤل والأمل.. هاهي ذكرى رحيلك الرابعة تأتي ومازالت نصائحك لي ولغيري من المذيعين الشباب ترن في أذاننا حتى اللحظة لأنها نابعة من قلب غيور على الميكروفون يعشق الجمهور ويحترمه جل احترام .. أتذكرها جيدا . لا تخف من الميكرفون بل أحبه حتى يعشقك ويعشق صوتك فينقله كبلبل مغرد . لا تتكلف وتتصنع في الأداء حتى تجذب من يتابعك وينتظر سماع صوتك بفارغ الصبر. كن سلسلا في التقديم وستدخل كل بيت بمحبة و ود. وأمام الميكرفون أو حتى أمام الكاميرا أنسى همومك وتعبك مهما بلغ بك وأملئ قلبك و وجهك بالبشاشة والأمل . مجال الإعلام كالبحر فيه اللؤلؤ والمرجان في أعماقه وفيه الطحالب والحشا التي تطفو على السطح وتتقاذفها الأمواج إلى الشاطئ .فكن كلؤلؤة كلما مرت عليها عواصف وأمواج عاتية أصبحت أكثر قيمة إلى ما شاء الله . واعلم انك بطيبة قلبك وتسامحك تبني لنفسك قاعدة عريضة من الزملاء في محيطك وتبني لنفسك قصرا من المحبة بين الناس لايمكن أن تزول . واعلم أن حب الجمهور لك هو ما يبقيك متدفقا بالعطاء إلى ما شاء الله . واعلم أن الإنسان يبقى يتعلم في كل لحظة من حياته حتى مماته فلا تتقاعس أبدا. ومازلت أسعى لكل ما علمتني إياه أنا ومن تتلمذ على يديك ونتعلم في كل لحظات حياتنا رغم ما نمر به من صعاب وظروف أثقلتنا بها الحياة وأوضاع البلاد . أستاذتي ومعلمتي وسيدتي ومحبوبتي الوحيدة في حياتي (( أمي )) من أفخر بتردد اسمها وعطر ذكراها ،أنتي بين يدي رب كريم. ربي اجعلها ممن يستظلون بظل عرشك العظيم.واسكنها في جنات الفردوس مع الصديقين،واغفر لها وارحمها يا ارحم الراحمين. انك سميع مجيب . ابنك البكر الإعلامي /أيمن أمين