الوقفة التقييمية ، والتقويمية التي التأم بها اجتماع قيادة صندوق النظافة والتحسين في العاصمة السياسية المؤقتة عدن يوم الاثنين 17 يوليو 2017م في مقره في خورمكسر برئاسة المدير العام التنفيذي المهندس قائد راشد أنعم، والذي ناقشت فيه قيادة الصندوق آلية تفعيل وتطوير وتقييم الأعمال والواجبات في الميدان، لم تكن فقط جلسة عمل عادية، بل مثلت وقفة صدق، ومكاشفة مع الذات، فرضتها ظروف الحاضر الماثلة بكل تحدياتها، وأخطارها، ولاسيما على الصعيد البيئي، وتحديات عدن كعاصمة سياسية نظيفة ، وآمنة . وحتى تتضح الصورة؛ فإن هذه الوقفة تاتي حقيقة في غمرة جهود يومية مثابرة من كل عمال وموظفي الصندوق، وجنوده المجهولين في قطاعات النظافة، والإدارة، والإشراف، والتحسين، والتوعية البيئية التي تتحرك بكل الوسائل، والسبل، وبكل الطاقات المتواضعة، الممكنة للوصول مع المجتمع إلى قواسم مشتركة بين كل الفئات الاجتماعية، وللوصول كذلك إلى فهم متقدم لأهمية النظافة، وصحة البيئة، وأهمية التحسين، والجمال في صحة الجميع، وبناء المستوى الراقي للذائقة، ولما من شأنه إعادة الاعتبار لعدن كعاصمة سياسية وحضارية، وكعنوان للنظافة والجمال. بمعنى أن هذه الوقفة بما اشتملت عليه من الشفافية الناقدة في كل تفاصيل العمل البيئي، والجمالي، والتوعوي؛ لم تأت من ضعف في الإنجاز ، ولكن من هاجس الطموح المشروع للوصول إلى الأفضل، والأجمل، والأداء الأمثل على كل الصعد، مع ما تعاني منه مسيرة العمل من الصعوبات، والضعف في الإمكانات المادية والتكنيكية، وهو ما يبرر الكثير من الضعف والقصور (حيث ما وجد) في مختلف القطاعات، وإلا فإننا نطلع يوميا على أعمال رائعة في كل مجالات العمل البيئي، والجمالي، والتوعوي ويكتسب الاجتماع جديته، وأهميته القصوى من دعوة الأخ المهندس قائد راشد أنعم المدير العام التنفيذي للصندوق الجميع للعمل بإخلاص، وأمانة، وصدق للارتقاء بالأداء، وتأكيده على أهمية صياغة الخطط، والبرامج التي من شأنها المساعدة على تسيير العمل للوصول إلى القدر المطلوب من الأداء الصحيح، ومتابعة مختلف الأنشطة، وعلى مختلف المستويات، وبقدر لازم من الجدية، يغدو فيها المعيار الصائب للتقييم هو ما تنضح به نتائج العمل في الميدان، وعلى مختلف القطاعات الاختصاصية، سواء أكان في مجال النظافة، أو مشاريع التحسين والتشجير، أو صيانة الآليات، وغير ذلك من القطاعات. وبالتالي؛ فإن هذا الاجتماع، بهذه الوقفة الجادة، والمكاشفة الضرورية؛ سيجعلنا نقف على مشارف مرحلة جديدة، وجادة من العمل البيئي، والجمالي، والتوعوي البناء، وعلى أعتاب مرحلة خصبة من الإنجاز المطلوب، ولاسيما في هذه الظروف الشديدة، في ظل انتشار عدد من الأوبئة من: كوليرا، وإسهالات، وملاريا، وتوفئيد، في عدد من محافظات البلاد المرزوءة بظروف الحرب الأهلية التي فجرها الحوثة، وحلفاؤهم ضد الدولة، والحكومة الشرعية برئاسة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وضد نتائج مؤتمر الحوار الوطني، والدولة الاتحادية المقرة، وبما يمثل هنا، وبهذا القطاع؛ إدراكا واعيا لخطورة الوضع البيئي، ولاسيما أن عدن لصيقة العلاقة والاتصال - بالضرورة كعاصمة - بمختلف محافظات الوطن ومديرياته، بما فيها المحافظات، والمديريات التي لا تزال تحت سيطرة الإنقلابيين .