وشركة توتال حلقة تآمر محكمة على نضال شعب الجنوب العربي. فقبل حرب 94 لعبت فرنساء الدور المحوري لانتصار القوات الشمالية واحتلال الجنوب العربي من خلال لجنة التهدئة قبل الحرب حيث لعبة هذه اللجنة دور رئيسي في التجسس على معسكرات الجيش الجنوبي ونقل المعلومات للطرف الشمالي كما أقنعت القاده الجنوبيين بعدم رفع جاهزية المعسكرات الجنوبية لمواجهة أي حرب وهذا بحد ذاته تواطؤ وخيانة من قادة الجنوب وعلى رأسهم البيض لم يقتصر دور فرنساء على هذا فقط بل شاركت فعليا في الحرب عام 94 من خلال تقديم السلاح والخبراء والمشاركة الفعلية في العمليات الحربية الى جانب القوات الشمالية من خلال قصف الزورق الحربي الجنوبي الذي كان مرابط قبالة سواحل شقرة بصاروخ طويل المدى أطلق من المحيط الهندي والذي منع تقدم الجيش الشمالي من جهة أبين. هذه مقدمه لمعرفة دور فرنساء وعلاقتها بالإطراف الشمالية و الجنوبية.
بعد ذلك يجي ما جنته فرنسا لقاء هذا العمل وهو ما نعرفه جميعا من استحواذ على إنتاج وبيع الغاز والنفط الجنوبي دون أي رقابة أو محاسبة وهو ما يمكن أن نطلق عليه نهب جائر لثروات الجنوب العربي دون أدنى رقابة أو محاسبة مقابل حصول هؤلاء الزعماء على حصصهم وإيداعها في حساباتهم بالبنوك الخارجية ولهذا قامت فرنسا بإخراج البيض من مخبأة عام 2009 لقيادة الحراك وتشتيته وتفريخه ومن ثم اختطاف قناة عدن لايف وحبسها بالضاحية الجنوبية تحت حراسه مشدده من حزب الله ومنع النشطاء الجنوبيين من استخدامها إلا وفق رؤية البيض وفرنسا كما استخدمت القناة لاستدراج الشباب وإفسادهم وتسريب أسماء قادتهم للأمن القومي للتخلص منهم كل هذا تم برعاية شركة توتال وخلفها الاستخبارات الفرنسية. عندما تأكد للبيض ومن خلفه الاستخبارات الفرنسية توهان الثورة الجنوبية اختفى مره اخرى.ولكن عندما نهض الشعب مرة أخرى واستطاع تجاوز الصعاب ظهر مرة أخرى البيض ليمارس هويته في عرقلة وتشتيت نضالات أبناء الجنوب أيضا برعاية فرنسية ومن خلال مبادرة فرنسيه سوف تعترف فيها بالمجلس الانتقالي ممثل للشعب الجنوبي دون أي تفاصيل مما يجعلنا نتكهن بضياع الفرصة الأخيرة بل إننا موقنون إننا سنضيع الطريق إذا تبعنا هذه المبادرة التي ستحول المجلس الانتقالي إلى مجرد سلطه بلا صلاحيات وليس لها أي حكم فعلي على الأرض.
ما جعلنا نقول هذا هو تاريخ فرنسا في التآمر على هذا البلد الجنوب العربي وارتباطاتها بهؤلاء الزعماء الذين أذاقونا شتى صنوف العذاب والقهر انهم يخططون لتحويل المجلس الانتقالي إلى شبيه بالسلطة الفلسطينية سلطة بلا صلاحيات وسوف يشترط عليها إكمال نضالها بالطرق السلمية والتخلي عن السلاح بعد أن ملكت السلاح والأرض. نضال ومسيرات ومليونيان والبيض والدحابشة وفرنسا لهم السلطة والثروة.
إننا نحذر المجلس الانتقالي من الانقياد وراء زعماء مجربين بالخيانة والغدر ونحذرهم من تمييع مطالب وتضحيات شهداء أبناء الجنوب والقبول بإنصاف الحلول تحت أي مسمى أو وعود فارغة. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.