span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن / خاصspan style=\"font-size: medium;\" قال الناشط السياسي البارز في الحراك الجنوبي الدكتور حسين العاقل أن شركات النفط التي تنهب ثروات الجنوب هي من مونت حرب صيف 1994 وفي مقدمتها شركتا توتال الفرنسية وهن الأمريكية – على حد قوله . وقال العاقل في ندوة ( القضية الجنوبية .. رؤية وأبعاد ) التي نظمتها منسقية ناشطات عدن امس أن أول الخلاف بين شركاء الوحدة صالح والبيض كان بعد طلب صالح من البيض تخصيص 25 % من حقول النفط لصالح الحرس الجمهوري وهو ما رفضه البيض .. مشيراً إلى أن ثروات المحافظات الجنوبية قد جرى نهبها على قدم وساق ورئيس الجمهورية لوحده لديه ثلاث ناقلات نفط يمتلكها . وعرض الدكتور العاقل أمام الحاضرين خرائط تبين مقدار نهب ثروات المحافظات الجنوبية من قبل قيادات النظام حاكم .. كاشفاً أن نظام الرئيس صالح قام بتسريح 566 ألف عامل وعسكري ومدني في الجنوب منذ العام 1994في حين تم تدمير البنية التحتية للجنوب وهي في أوج عطائها . من جانبه انتقد الدكتور فضل الربيعي مدير مركز مدار للدراسات تجاهل ساحات التغيير في صنعاء وتعز للقضية الجنوبية، مشيرا الى ان هذا يعد مؤشراً سلبياً ، داعياً لتضمين القضية الجنوبية في مبادئ ثورة الشباب . كما دعا الربيعي أبناء الجنوب إلى تحديد أهدافهم وتقبل بعضهم البعض .. لافتاً إلى أن وجود ثلاث قوى في الجنوب هي قوى تضررت منذ ما قبل قيام الوحدة وقوى تضررت مع قيام الوحدة وقوى أخرى مستفيدة من جميع هذه الأحداث . أما الناشط السياسي علي الأحمدي فقد حذر من محاولة أي طرف تنصيب نفسه ممثلا شرعيا ووحيد لأبناء الجنوب أو اعتبار نفسه وصياً عليهم كون هذا سيعود بالفشل على القضية الجنوبية .. داعياً كل الأطراف السياسية إلى عدم التطرف في خطاباتهم بشأن الوحدة أو الانفصال . وقال الأحمدي إن حرب 94 مثلت كارثة للجنوبيين الذين عانوا من ويلات السياسات التي انتهجتها السلطة منذ انتهاء الحرب . وكانت الندوة قد شهدت عدد من المداخلات حيث دعا الصحفي جمال جبران إلى إعطاء قضية إسقاط النظام الأولوية الأولى ومن ثم النظر في حل القضية الجنوبية ، في حين طالب الصحفي شفيع العبد الحراك بأن يقدم تصوره لمرحلة ما بعد صالح والعمل على حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً . من جانبه قال ناصر الطويل الأمين العام للحراك الجنوبيبعدن أن البرنامج السياسي لرئيس الوزراء الأسبق ( الفيدرالية والدولة الاتحادية ) يمثل حلاً مناسباً لقضايا الجنوب .. لافتا الى أن حرب 94 ألغت شراكة الجنوبيين في الحكم .. في حين قالت القيادية في الحراك الجنوبي د. انتصار خميس أن النظام القائم هو من قتل الوحدة لكنه لم يستطع إلغاء الأخوة بين الشمال والجنوب . وتحدث الصحفي عبدالرحمن أنيس الذي قال إن حرب 94 بدأت منذ نوفمبر 1967 مدللاً على هذا بأن من قاتل من الجنوبيين مع نظام صالح ضد الحزب الاشتراكي في حرب صيف 94 كانوا من متضررين العام 67م .. واعتبر أن إعادة إحياء مشروع " الجنوب العربي " هو خيانة لدماء 4000 شهيد سقطوا في ثورتي أكتوبر ونوفمبر لإسقاط مشروع الجنوب العربي مثلما ان التنازل عن إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية هو خيانة لدماء 700 شهيد سقطوا منذ بدء مسيرة الحراك الجنوبي في العام 2007م . الناشطة الحقوقية وردة بن سميط من جانبها أشارت إلى ان من أهم دوافع طرح القضية الجنوبية في ندوة في هذا الوقت هي بروز المشاكل والطلبات على الساحة من خلال ثورة الشباب والتي كشفت جهل معظم شباب الساحات الذين ينادون بإسقاط النظام دون إدراك مع الجهل والبعد عن المفهوم العميق للقضية وقالت هنا برزت مشكلات حقيقية بان أخوننا في الشمال يتكلمون عن القضية الجنوبية بعمق عكس أبناء عدن اللذين يملكون ا لاحقيه في الفهم والمطالبة , غير ذلك هو ماينقل لهم من أخطاء عن الوحدة وقد أوصى المشاركون بالندوة بضرورة حل المشاكل العالقة في جنوب الوطن والتداعيات التي أبرزت القضية الجنوبية وألقت بظلالها على السطح ضرورة تكاثف أبناء الجنوب والالتقاء عند نقطة الوفاق الوطني والتآلف وتنظيم فعالياته المختلفة بما يصب في مجرى القضية الجنوبية كقضية عادلة توحد ولا تفرق وضرورة المطالبة باستعادة ممتلكات الجنوب كاملة من أراضي ومنشآت حكومية كانت تابعة للقطاعين العام والمختلط والتي تم البسط عليها ونهبها من نظام صنعاء بعد حرب 1994م الغاشمة على الجنوب استمرارية النضال السلمي في ساحات التغيير والحرية في محافظات الجمهورية اليمنية حتى تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية . ودعت إلى مناقشة القضية الجنوبية قبل الشباب في المحافظات الشمالية وفي ساحات الاعتصام للوصول إلى رؤية يوافق عليها الجنوبيين وتطرح كحلول شاملة للقضية الجنوبية .