نفى التحالف العربي، فجر الثلاثاء، استهداف منزل سكني في منطقة “محضة” جنوب غربي صعدة، شمالي اليمن، لافتاً الى أنه لم يتم تنفيذ أي استهداف من قبل قواته بالمكان محل الإدعاء. وجاءت تصريحات التحالف بعد يومين من إعلان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، مقتل 12 مدنياً في هجوم جوي بصعدة، يوم الجمعة الماضية. وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد، تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية(واس)، أن القيادة المشتركة للتحالف اتخذت كافة التدابير اللازمة فور ظهور الادعاءات للتحقق منها. وأشار المالكي، الى أن قوات التحالف، “استكملت إجراءات ما بعد العمل لعمليات يوم الجمعة الماضي الذي أثير فيه الإدعاء، وتمت مراجعة جميع المهام العملياتية المنفذة في صعدة”. وأوضح أنه بعد المراجعات اللازمة “لم يتبين تنفيذ أي استهداف من قبل قوات التحالف بالمكان محل الادعاء”. وأضاف “التحالف تابع بأسف كذلك تصريحات مكتب منسق الشؤون الانسانية في اليمن التي بُنيت على تقديرات شخصية لا ترتكز على نتائج تحقيق منهجي وعادل، واعتمدت على تقارير أوليه غير مثبته من الميدان، واتهام التحالف بالحادث”. وتابع بالقول “في مثل هذه الحالات نفترض بمسؤول في منظمة أممية التأني في إصدار الأحكام النهائية دون أدله ومسوغات”. وذكر المالكي أن “قيادة القوات المشتركة للتحالف تقوم بالتحقيق من خلال وسائلها المتوفرة، وكذلك التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية، وشركاؤها الدوليين، والأصدقاء، لتبادل المعلومات المتوفرة لديها بشأن هذا الحادث المؤسف”. واستطرد “هذا مع الأخذ بالاعتبار منهجية الميليشيات الحوثية (جماعة أنصار الله) في تخزين الأسلحة والمتفجرات داخل المساكن والأعيان المدنية.” وأعرب المالكي عن “بالغ الأسى عما تردد بوجود ضحايا مدنيين نتيجة للأعمال العدائية بحق الشعب اليمني، والتي ترتكبها الميليشيات الحوثية المسلّحة، والمتمثلة بالاستهدافات العبثية والمتعمّدة ضد الأبرياء، واستخدام الأعيان المدنية لتخزين الأسلحة بأنواعها ما يُعد انتهاكاً للقانون الدولي. “ وشدد على التزام قيادة التحالف التام بتطبيق أعلى معايير الاستهداف وتطبيقها لمواد ونصوص القانون الدولي الانساني الوارد باتفاقيات جنيف، وبروتوكولاتها الإضافية ومنها المادة 51 والمادة 52 خصوصاً، والمتعلقة بحماية المدنيين والأعيان المدنية. والسبت الماضي، قال منسق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، ماكغولدريك، إن 12 مدنياً قتلوا وأصيب 10 آخرون في هجمات جوية، استهدفت صعدة، دون الإشارة إلى الجهة الفاعلة.
