(جبهة كرش ..البقرة الحلوب) هكذا قالها أحد المواطنين من أبناء كرش وذلك ردا على تقارير إخبارية نشرتها بعض الصحف والمواقع الإخبارية وهي تتباهى بحجم الانتصارات والمعارك التي تشهدها جبهة كرش والزيارات المتتالية لقيادة غرفة عمليات التحالف العربي بمعية قيادة المنطقة الرابعة وقيادات أخرى. حاولت فهم ما كان يقصده ذلك المواطن الكادح والمغلوب على أمره -وأنا أدرك ماهية قوله- ولكن ليطمئن قلبي ، فكان جواب الرجل حارا مصحوبا بعبارات حادة وانتقادات لاذعة وجهها لقيادة المنطقة الرابعة ووصفهم بأنهم (يبيعون الوهم لدول التحالف والشرعية ) مستغربا في الوقت نفسه من خبر مفاده أن الجيش الوطني قد تجاوز بلدة كرش وهو على أعتاب مدينة الشريجة وأنه ينوي التقدم نحو مدينة الراهدة التابعة لمحافظة تعز شمالا.
خبر آخر أرسله أحد الأصدقاء لي عبر الخاص يقول فيه :(أنه كان في أحد مطاعم محافظة عدن وسمع مجموعة من القادة يتحدثون عن جبهة كرش ويقولون أن أبناء كرش تصلهم رواتبهم إلى بيوتهم وأن كرش محررة بالكامل وأن المليشيات تسيطر على الشريجة فماذا يريد أبناء كرش ؟).
رسالة ثالثة وصلتني من أحد أساتذتي يتذمر فيها من تصريحات لقيادة جبهة كرش قرأها في صحيفة عدن الغد الورقية ضمن مقابلة أجراها أحد الزملاء من الميدان ،تقضي تلك التصريحات بمزايدات وتصريحات ليس لها أساس من الصحة كما وصف لي .
وبما أني أحد أبناء بلدة كرش ومراقبا للوضع عن قرب فلزم التوضيح للقارئ الكريم نزولا عند مسؤولية العمل الصحفي وبكل شفافية ووضوح سيتم الرد عما ورد سابقا بالتفصيل.
أولا ما قاله المواطن البسيط والكادح بأن (جبهة كرش بقرة حلوب) اعتقد أنه كان محقا إلى حدّ بعيد بذلك الوصف ففي جبهة كرش لم نجد سوى انتصارات إعلامية طوال الفترة الماضية وبنفس العبارات والجمل المتكررة والتي مللناها-وملها القارئ الكريم والمتابع لجبهة كرش - فيبدو أن جبهة كرش لن تشهد أي جديد أو أي تقدم على الأرض بعكس ما نسمعه ونشاهده ونقرأه إعلاميا.
وبخصوص الخبر الآخر الذي يتحدث عن الرواتب التي تصل لأبناء كرش وهم محررين من المليشيات وأن المليشيات لاتسيطر إلا على مدينة الشريجة الشمالية فهذا محض افتراء وتزوير وكما يعرف الجميع أن كرش ماتزال أجزاءً منها تحت وطأة المليشيات -لن نقول بأكملها حتى نكون منصفين- وأما عن الرواتب فلاتحتاج إلى إجابة فالجميع يعلم أن الرواتب لم تصرف لجميع منتسبي الداخلية والدفاع منذ شهر مارس المنصرم ، وأما عما يريده أبناء كرش فهو الابتعاد عن التضليل والتزوير والكذب والتكسب باسم جبهة كرش ونقل صورة خاطئة للشرعية والتحالف عن وضع جبهة كرش ولابد من نقل الصورة كماهي إلا إذا كان نقلها كما هي عليه سيضر بمصالح خاصة فهذا أمر آخر.
وأما عن الخبر الأخير فأقول للجميع للتحالف والشرعية أولا إذا كنتم تريدون التأكد من صحة كلام قيادة جبهة كرش والتي يتم نقل صورة خاطئة عنها وأن كرش محررة فبإمكانكم إرسال لجنة خاصة إلى الميدان لرفع تقرير عن جبهة كرش وعن وضعها ويفضل عدم التعامل مع القيادة ولكن يكون التعامل مع عامة الناس والمواطنين لتنقل الحقيقة الكاملة والتي تفيد بأن جبهة كرش ماتزال (محلك سر) .
هي رسالة أبعثها لقيادة دول التحالف العربي والشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته وقيادة المنطقة الرابعة وقيادة جبهة كرش : أما آن الأوان للشعور بالمسؤولية والتزام المصداقية مع رعاياكم من الشعب المغلوب على أمره والذي اكتوى بنيران النزوح والتشرد والمعاناة فضلا عن تأخر صرف المرتبات ؟!..والعمل بجد وبإخلاص لرفع تلك المعاناة عن أبناء كرش ولماذا يتم التعامل معهم بهذه الطريقة التي تنال من تضحياتهم وإنسانيتهم وكرامتهم .
رسالة أخرى لزملاء المهنة أصحاب الأقلام الشريفة حاولوا تلمس هموم المواطنين البسطاء واسألوهم عن وضعهم ولاتكتفوا بتصريحات القادة والتي تغطي الحقائق وتزيفها ولتعلموا جميعا أنكم حملتم أمانة فكونوا على قدرها واستخدموها لماهو مناط بها فأنتم لسان الشعب وكلمته التي لاتقهر .