تبادل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركان ورئيس المركز الاعلامي للحزب في صنعاء احمد الحبيشي الاتهامات عبر صفحتيهما في فيسبوك، ووصلت حد الاساءات والتهكم المتبادل والتخوين. وقال احمد الحبيشي الذي يرأس المركز الاعلامي لحزب المؤتمر في صنعاء في منشور له على صفحته بالفيسبوك إن الشيخ سلطان البركاني رئيس كتلة المؤتمر البرلمانية شارك في عملية تهريب الرئيس هادي الذي أخضعته المليشيا للإقامة الجبرية بمنزله نهاية العام 2014م قبل أن يتمكن من تجاوز ذلك والانتقال الى عدن.
وقال الجبيشي في تعليق حذفه لاحقا إن البركان ومحمد ناجي الشائف ومحمد الشدادي وأحمد الميسري اعضاء اللجنة العامة اضافة لمهدي عبدالسلام رئيس فرع المؤتمر بعدن هم من قاموا بتهريب هادي بمساعدة من السفير الامريكي في صنعاء.
ووصف الحبيشي البركاني بالشيطان الاخرس وقالع العداد في إشارة لمطالبه سابقا بالتمديد المفتوح للرئيس المخلوع صالح.
وانتقد الحبيشي ما اسماه سكوت البركاني عن إدانة العدوان على اليمن، وإلتزامه الحياد تجاه ذلك، وسعى الحبيشي لاستمالة قيادة حزب المؤتمر عندما قال بأن البركاني لم يستهجن قصف منزل صالح ورئيس مجلس النواب يحي الراعي.
ودافع الحبيشي عن نفسه تجاه اتهامه من قبل البركاني بسرقة أموال الدولة وحزب المؤتمر، وطالبه بإثبات صحة ما يزعم، وسخر منه قائلا انه لايجيد القراءة والكتابة.
وكشف الحبيشي عن رسالة وجهها البركاني لصالح عبر الايميل بتاريخ 30 مارس 2015 طالبه فيها –وفق كلامه- بصرورة الاستسلام للسعودية والذهاب إليها والاعتذار منها بحجة إن سقوط صنعاء أمر محتوم، واستشهد ايضا باعلان البركاني ذهابه للرياض وتقديمه مبادرة لوقف الحرب.
وقال بإن الشعب اليمني يعرف قوائم الخيانة والعار التي يستلم أصحابها مرتبات شهرية سخيّة من اللجنة السعودية الخاصة منذ عقود طويلة من الزمن.
من جهته وصف البركاني الذي ينتمي لمحافظة تعز الحبيشي بالمعتوه و "أحمد الطاسة" نافيا تهريبه لهادي، واصفا ذلك ب"شرف لاندعيه".
وساق البركاني العديد من التهم بقضايا الفساد التي مارسها الحبيشي، وقال بإنه مارس العديد من السرائق في صحيفة الوحدة والمركز الاعلامي للمؤتمر بما في ذلك رواتب الموظفين، واتهمه بخداع الناس عبر البرنامج الذي كان يقدمه في قناة آزال المقربة من المؤتمر، ويتقاضى مبلغ ثلاثة مليون ريال شهريا، وذكر انه كان مستأجرا بذلك المبلغ وأن الوطنية لا تعرف الطريق إليه.
وقال البركاني متحدثا عن الحبيشي: "هذه المرة اوقع نفسه بالاستشهاد بصالح وهنا نقول للرئيس صالح انك تعلم علم اليقين ان ما زعمه الحبيشي كذباً، وهكذا فيما كان يقوله وينشره في الماضي ويخدعك به وباسماء كردنوف ومستردوف وبرتشوف (وهي اشارة لحديث الحبيشي في البرنامج التلفزيوني الذي يقدمه) الذي يدعي الصلة بهم اسماء ما انزل الله بها من سلطان يكذب باسمها ويدعي العلاقة بها وهو متعود على الكذب ويقتات منه لا يستطيع العيش بدونها ولا خلاق له".
ونصح البركاني صالح بعدم إئتمان الحبيشي، معتبرا انه خان قبله العديد من الرؤساء، وبات ينخر في جسد المؤتمر ويسيء الى قياداته وقواعده ورجاله، ويمارس ابشع وسائل التحريض ضدهم وضد الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية.
وطالب البركاني مكتب صالح باصدار توضيح حول حقيقة تهريبه لهادي، قائلا بأن الله سيسأله عن ذلك يوم القيامة إن لم يوضح للرأي العام الحقيقة.
تلك المناشدة تجاوب معها مكتب صالح مؤخرا، ووصف مكتب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تصريحات احمد الحبيشي التي تحدث فيها عن مشاركة رئيس الكتلة البرلمانية في تهريب الرئيس عبدربه منصور هادي من صنعاء الى عدن بمحض افتراء.
وسارع مكتب صالح لنفي تلك التصريحات واعتبرها محاولة لشق الصف المؤتمري واحداث بلبلة الجميع في غنى عنها حسب موقع "المؤتمر نت" الناطق بلسان حزب المؤتمر.
ويعد الحبيشي احد القيادات الاعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام، بعد عودته الى صنعاء قبل سنوات، وتركه لحركة "موج" التي شكلها مع آخرين عقب حرب صيف 1994م لمعارضة نظام حكم الرئيس صالح سابقا.
وانضم الحبيشي لحزب المؤتمر وشغل عدة مواقع بالحزب، وجرى تعيينه رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر في عدن، ثم أقيل منها لاحقا بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي.
وظهر الحبيشي خلال السنوت الاخيرة مؤيدا وداعما لمليشيا الحوثي المتحالفة مع حزب صالح.
وتعكس حدة الصراع تداعيات التحالف بين حزب صالح ومليشيا الحوثي، خلال الفترة الماضية، والذي انعكس على مواقف كثير من قياداته المنقسمة بين الولاء لجماعة الحوثي وحزب المؤتمر.