يبدو أن بن دغر تعود الكذب من أستاذه الكبير صالح، وجاء يطبق ما تعلمه من أستاذه علينا نحن المساكين، بن دغر لم يصدق منذ تولى رئاسة الوزراء، فالصيف البارد سلخ جلود أبناء عدن، ورواتب العسكريين أصبحت في خبر كان، والمشتقات النفطية أصبحنا نسمع عن وصولها كإنجازات عظيمة يحققها الدكتور بن دغر . يا بن دغر رواتب العسكريين خيرة الله عليك، فلهم اليوم ستة شهور وهم يطاردون وعودك من شهر إلى شهر، وأمسى الجميع يتسلى بوعودك الكاذبة، فلقد سمعنا مراراً وتكراراً عن الرواتب ومواعيدك العرقوبية، فساعة تقول : الأحد سيتم الصرف وساعة نهاية الأسبوع، ومرة تقول شهرين ويطلع الخبر فشنك . يا بن دغر لقد تعبنا نحن ونحن نتابع وعودك العرقوبية، فما بالك بالعسكريين وأسرهم؟ لقد أنذل العسكريون في عهدك أيّما ذل، كيف لا، ولهم إلى اليوم ستة شهور بالتمام والكمال وهم بدون رواتب، وأنت تتصرف كل يوم براتب كتيبة ويزيد . يا بن دغر أصدق ولو لمرة واحدة في حياتك وأطلق رواتب العسكريين، وإلا بزق، وتنح عن طريق الكفاءات التي تستطيع توفير الرواتب والكهرباء والمشتقات، ففترة قيادتكم للحكومة سلبية فقد جرعتم العسكريبن جرعات كاذبة ووعود جوفاء حتى ملينا وعودكم، وتصريحاتكم . يا دكتور يا بن دغر العسكريون بلا معاشات منذ ستة شهور فاتقِ الله، ووجه بصرف معاشاتهم وإياك والكذب، لأن الكذب مذمة عند العرب، برمج رواتبهم وحدد مواعيدها للستة الأشهر الماضية، ورجاءً لا تكذب، وإذا ما عندك حل لمعاشاتهم، شف معي ورقة بياض سأحضرها لك وقدم فيها استقالتك، وحق الطباعة سأتكفل به، لكن لا تكذب، فاصدق هذه المرة يا دكتور، وأخيراً أشتي أسألك، كيف البرود عندكم؟ وهل اتعشيت ؟ لأن الكثير من العسكريين وأسرهم بلا عشاء، لا تكذب لا تكذب وجاوب بصراحة، مع تحياتي لكم ...