اليوم لازال هناك من يتغنى بالوحدة اليمنية التي عفى عليها الزمن والتي لم تستقيم يوما واحد كوحدة حقيقية بل ضلت ولازالت شعار للنهب والسرقة والفساد" لقد ضلت الوحدة شعار للصوص الأرض والثروة أولئك اللصوص الذين اودعوا أموال الشعب في بنوك مختلفة من دول العالم ويعيشون في رفاهية لم تدخرها عرق جبينهم بل نهبوا وعاثوا في اليمن والجنوب أبشع الجرائم "دمروا البنى التحتية في المحافظات المحررة"نشروا الفوضى"وجرائم الاغتيالات لكل من رأوه يعمل للوطن كان سياسي ام حراكي ناشط أم صحفي أم مثقف، وكل هذه الأساليب القذره هي ناتج للوحدة الاندماجية الشمولية التي لم تترك للشعب أي شيئ جميل. المشكلة كذلك أننا لم نرى أو نسمع عن عالم حر في اليمن،عالم مهتم بشئون الدين عن السياسة فجميعهم مجمعون مع الوحدة ولكن لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد بيان لعالم انتقد الحاكم أو انتقد كل ماهو سلبي يواجهه هذا الشعب الذي لم يستفيد من الوحده إلا الأزمات والتخلف والجهل والمرض .
إن الوحدة التي تغنى ولازال يتغنى بها علي عبدالله صالح وال الأحمر وكل منظومة الاحتلال والفيد والنهب ماهي الا شعار لا أكثر .
استوقفكم عن حديث قصير دار بيني وبين صديق لي على فيسبوك (ماسنجر)وهو من المحافظات الشمالية وهذا قبل عامين تقريبا حيث انتقدني ذات مره عندما كتبت عن الوحدة الفاشلة وقال لماذا انتم الجنوبيين تحاربون الوحدة اليمنية في كتاباتكم وخطاباتكم ماذنبها !! رديت عليه وماهي الوحدة بالنسبة لكم انتم في الشمال قال الوحدة هي العزه والقوة وإرهاب للعدو ولكل التحديات التي تواجه اليمن، قلت له أليست الوحدة هي العدل والمساواة والأمن والأمان قال بلى، قلت اذا كل ماذكرته انت أو ذكرته انا لم يكن موجود ولم يوجد خلال 27 عام من عمر الوحدة بل العكس وماتراه اليوم من أزمات ونهب وفوضى لهو دليل انه لم تكن هناك وحدة حقيقية بل العكس"
رد معاتبا لي يا أخي انتقدوا الفاسدين والمجرمين وابعدوا الوحدة من اذهانكم فليس لها اي ذنب في مشاكلكم، ضحكت قليل ورديت معاتبا اياه وهل بدر منكم ذلك أن تنتقدو الفاسدين أو تدعوهم حتى لتصحيح مسار الوحدة،هل انتقدتم أو خرجتم إلى الشارع تساندون أهل الحق وهم الجنوبيين والذي خرجوا بمسيرات سلمية منذ 2007 ثم قمعوا وشردوا وسجنوا دون أن يكون لكم أي موقف ثابت أو واضح! قال لقد ساندناكم وخرجنا في ثورة شهد لها العالم في العام 2011! هنا ضحكت وقلت له أي ثورة تتحدث عنها أخي الكريم وثواركم خارج البلد !وفوق هذا لم يكن لهم أي موقف واضح أمام الجنوب الشريك الوحدوي الذي أصبح مجرد اسم بينما ثرواته لازالت تنفق على الفاسدين والقتله.
هنا لابد ان نعي مما حل بالجنوب وشعبه" اليوم لانريد أن نعود إلى نفس المستنقع لانريد وحدة ولانريد يمن اتحادية، والذين ينبحون من خارج البلد بمشاريعهم الكاذبه كانت اقليمين أم سته أقاليم نقول لهم اصمتوا أو عودوا إلى بين اهليكم وانظروا باعينكم إلى حياة الشعب انظروا إلى الجحيم والمعاناة التي حلت على المواطن.انظروا إلى عدن التي لم تنعم بزمانكم ولا بزمان من تشجعوهم اليوم وتؤازروهم وتقفون الى جانبهم وانتم تعلمون انهم فاسدون !
لن تكون لكم كلمة عند الشعب الذي تخليتم عنه في أصعب الظروف بينما انتم تنعمون بالحياة في شاليهات وفنادق بلدان العالم !فرحم الله امرئا عرف قدر نفسه.
اليوم وبعد سبعة وعشرون عام من النهب المستمر والتعليم الفاشل والازمات المتتالية والاقصاء والتهميش لن تبقى كلمة الوحدة في قلوبنا ولن يبقى أي مسمى للوحدة بين الجنوب والشمال لافيدرالية ولاكوندفيدرالية ولا أقاليم .دعونا نعود كما كنا دولتين متجاورتين وشعبين متحابين أفضل من اللهث وراء مشاريع كاذبه يرفضها كل الشرفاء في الجنوب والشمال.
اتركونا نعيش في وطننا احرار واعلموا أن الحق سيعود إلى اهله اليوم أم غدا مهما تباهيتم بانكم الاقوى ياتجار الشعارات وناهبي البلد وصانعي الأزمات.
أخيرا أوجه رسالة للقيادة الجنوبية بالداخل مفادها الحذر كل الحذر من الاغراءات بالأموال أو المناصب والتي تقدم لكم بشروط أو بغير شروط للقبول بمشاريع وحدوية على حساب التضحيات وتلك القوافل من الشهداء والجرحى"
لان التاريخ سيكتب واللعنات ستهل عليكم من كل أم وابن وزوجة شهيد ولن تنعموا أو يستقر لكم حال،لهذا الحذر واجب.. يعيش الحر تحت العز يوما ولاتحت المذلة الف عام.،،، #ودمتم#